النَّسَبَ:
-١ تَعْرِيفُه:
هُوَ إلْحَاقُ يَاءٍ مُشَدَّدَةٍ في آخِرِ الاسْمِ لِتَدُلَّ على نِسبتِه.
-٢ تَغْيِراتُه:
يَحدُث بالنَّسَبِ ثَلاث تغيرات:
الأول: لَفْظِيٌّ، وهو ثَلاَثَةُ أَشْياء: إلْحَاقُ يَاءِ مُشَدَّدَةٍ (هذه الياء المشددة للنسب: ياءان، الأولى منهما ساكنة، ولا يكون ما قبلها إلى مكسوراً، وهما يغيران آخر الاسم، ويخرجانه عن المنتهى، ويقع الإعرابُ عليهما، فهذا أول تغيير منهما للإسم) آخِرَ المَنْسُوب، وكَسْرُ مَا قَبْلَها، ونَقْلُ إعْرابه إليها. هذا إذا كَانَ على القِياسِ، وقد يجيء على غيرِ قِياسٍ، وسَتَراه بَعْدُ.
الثاني: مَعْنويٌّ، وهو صَيْرُووتُهُ اسْماً للمَنْسُوبِ بعد أنْ كانَ اسْمَاً للمَنْسُوبِ إليه.
الثالث: حُكْمي، وهُوَ مُعَامَلتُه مُعَامَلَةَ الصفَةِ المُشَبَّهَةِ في رَفعِهِ المُضمَر والظَّاهِر باطّراد.
-٣ ما يُحذَفُ لِيَاءِ النَّسَب:
يُحذَفُ لياءِ النّسَبِ شَبْعَةُ أشياء:
(١) الياءُ المُشدَّدَةُ بعد ثَلاثَةِ أَحْرفٍ فَصَاعِداً سَواءٌ أكَانَتْ يَاءَينِ زَائِدتين نحو "كُرْسيّ وشَافِعِيّ" فتقول: "كُرْسيٌّ وشَافِعيٌّ" ياتِّحادِ لفظِ المَنْسُوبِ والمنْسُوبِ إليه ولكن يختلفُ التّقدير (ثُمرةُ هذا تَظْهر في نحو "بَخَاتي" (وهو نَوْعٌ من الإبل) عَلَماً لرجل فإنه غير مُنْصَرِف لصِيغَةِ مُنْتَهَى الجُمُوع، فإذا نُسِب إليه انْصَرف لِزَوَال صِيغَةِ الجمع بيَاء النَسَب، ولا تَخْتَلف صورةُ المَنْسُوبُ والمَنْسوب إليه أيضاً) .
أَمْ كانَت إحْدَاهما زائدةً والأُخْرَى أَصْلِيَّة نحو "مَرْمِيّ" أصْلُه: "مَرْمَوِي" (اجتمعت الواو والياء وسُبِقَتْ إحْدَاهما بالسكون فقلبت الواو ياء، وأُدْغِمت الياء في الياء وكسر ما قبلها) فإذا نَسَبْتَ إليه قُلتَ: "مَرْمِيّ".
وبَعْضُ العَرب يَقُولُ: مَرْمَوِيٌّ يَحذِفُ الأُولى لِزيَادَتِها، ويُبقِي الثَّانِيَة لأَصَالَتِها ويَقْلِبُهَا ألِفاً، ثُمَّ يَقْلِبُ الأَلِفَ وَاواً، فإذا وَقَعَتِ الياءُ المشَدَّدَةُ بعدَ حَرْفَين حُذِفَتْ الأُولى فَقَط، وقُلِبَتِ الثَّانِيَةُ أَلِفاً، ثُمَّ الأَلِفُ واواً فَتَقُول في أُنَسّة "أُموِي" وفي عَدِيّ وقُصَيّ "عَدَويٌّ" و "قصَويٌّ" وإذا وقَعَت الياءق المشدَّدَة بعد حَرْفٍ لمْ تُحذَفْ واحِدةُ مِنْهما، بل تُفٍتَحُ الأُولى، وتُرَدُّ إلى الوَاوِ إنْ كانَ أَصْلُها وَاواً، وتُقْلَبُ الثانية وَاواً فتقول في طَيّ وحَيّ "طَوَوِيّ وَحَيوِيّ".
(٢) تاءُ التَّأْنيثِ تَقول في مَكَّةَ "مَكيُّ" والقاهِرة "قَاهِرِي" وفَاطِمَة "فاطِمِيّ".
(٣) كلُّ اسمٍ كان آخِرُه ألِفاً وكانَ على خَمْسةِ أحْرُفٍ أو سِتَّةِ أحْرُف، كـ "حُبَارَى" وفي قَرْقَرى وفي جُمَادَى، فإنَّ الألف تسقط إذا نَسَبْتَ إليه، وفي ألفِ الإلْحاقِ كذلك كـ "حَبَرْكَي" (الحبركي: القُراد والطويل الظهر القصير الرجلين) فإنَّه مُلْحَقٌ بـ "سَفَرْجَل" وفي الإلِفِ المُنْقَلِبَةِ عَنْ أصلٍ كـ "مُصْطَفَى" تقولُ في نَسَبِها: "حُبَارِيّ وحَبَرْكِيّ" وقَرْقَرِيٌّ ومُصطَفيّ وجُمَادِيٌّ".
والثَّاني: لا يَقَعُ إلاَّ في ألِفِ التَّأنيث كـ "جَمَزَى" (حمار جَمَزَى: أي سريع) تقولُ في نسبها "جَمَزِيّ"
(٤) أمَّا الألفُ الرَّابِعةُ في اسْمٍ سَاكِنٍ ثَانِيهِ، فيَجُوزُ فِيهَا القَلْبُ والحَذْفُ، والأَرْجَحُ الحَذْفُ، في التي للتَّأنِيث كـ "حُبْلَى".
تقولُ في نَسَبها "حُبْليٌّ أو حُبْلَوِيٌّ"، والأَرْجح القَلْبُ في التي للإلحاقِ كـ "عَلْقَى" والمُنْقَلِبَةُ عَنْ أصلٍ كـ "مَلْهَى" تَقُولُ في نَسَبِ "عَلْقَى": "عَلْقَويٌّ" و "علْقِيٌّ" وفي مَلْهَى": مَلْهِيٌّ" و "ملْهوِيٌّ" ويجوزُ زِيَادَةُ أَلِفٍ بَيْنَ اللاَّم والوَاوِ نحو "حُبْلاويّ".
(٥) يَاءُ المَنْقُوصِ المُتَجاوزَة أَرْبَعَة:
خَامِسَةٍ كـ "مُعْتَدٍ" أو سَادِسَة كـ "مُتْتَعْلٍ".
فأمَّا الرّابِعَةُ فَكَأَلِفِ المَقْصُورِ الرَّابِعَة يجُوزُ حَذْفُها وقَلْبُها وَاوَاً تَقُولُ "مَلْهِيَّ" و "ملْهَوِيّ" كما تَقُولُ "قاضِيٌّ أو قَاضَوِيٌّ" والحذفُ أرْجَحُ.
(٦) ألِفُ المقْصُورِ إذا كَانَتْ ثالِثةً كـ "هُدى" و "حصىً" و "رحىً" و "فتىً" و "عصىً" وياءُ المنقوص كـ "عَمٍ وشَجٍ" فَلَيْسَ إلاّ القَلتُ وَاوَاً فَلا بُدَّ من فَتح ما قَبْلَها فتقُول: "هَدَويٌّ، وحَصَوِيٌّ، ورَحَوِيٌّ" و "فتَويٌّ وعَصَوِيٌّ" و "عمَوِيٌّ وشَجَويٌّ".
(٦ و ٧) عَلاَمَتَا التَّثْنِيَةِ وجَمْعِ المُذَكَّرِ فَتَقُول في "حَسَنَين" و "عابِدِيّ" ومن أَجْرى المُثَنَّى عَلَماً مُجْرى "سَلمان" في امَنْع من الصَّرْف للعَلَمِيَّةِ وزِيادةِ الأَلِفِ والنُّون قال: "حَسَنَانِيّ".
ومن أَجرى الجمع مَجْرى "غِسْلِين" في لُزُوم اليَاء والإِعرابِ على النُونِ مُنَونَةً قال "عَابِدِيني" ومن جَعَلَه كـ "هَارُون" في المنع من الصَّرف للعلميَّة وشِبه العُجمةِ مع لُزُومِ الواو. أو كـ "عُرْبُونٍ" في لزومها مُنَوَّنَةً، يقول في الجمع المسمَّى "عَابِدُونيّ". أمَّا جَمْع المؤنَّثِ عَلَماً فمَنْ حَكَى إعْرابه نَسَب إليه على لَفْظِهِ مَفْتوحاً بعدَ حَذْفِ الأَلِف والتَّاء معاً نحو: "مُسْلماتٍ" تقول في نَسبها: "مًسْلِمِيّ" ومن مَنعَ صَرَفَه نَزَّلَ تَاءَه مَنزِلةَ تَاءِ "مَكَّة" وأَلِفَهُ مَنْزِلَةَ أَلِفِ جَمَزَى فَخَذَفَهُما فيَقُول فيمن اسْمه"تَمَرَاتٌ" "تَمَرِيّ" بالفتح.
أمّا نحو "ضخْماتٍ وهِنْداتٍ" مِنْ كُلِّ مَا كانَ سَاكِنَ الثّاني وألفُه رَابَعة، فَألِفُه كأَلِفِ "حُبْلى" فَفِيها القَلبُِ والحَذْفُ تقولُ: "ضَخْمِي" أو "ضخْمَوِيّ" و "هنْدِيّ" أو "هنْدَوِيّ".
ويَجِبُ الحَذْفُ في أَلِفِ هذَا الجمعِ خَامِسةً فَصَاعِداً سَواءٌ أكانَ مِنَ الجُمُوعِ القِيَاسِيَّةِ كـ "سُرَادِقاتٍ" تقول فيها: "مُسْلِمي" و "سرَادِقي".
-٤ ما يُحْذَفُ لياءِ النَّسَبِ ممَّا يَتَّصِلُ بالآخِر:
يُحذَفُ لِياءِ النَّسَبِ مِمَّا يَتَّصِلُ بالآخرِ سِتَّةٌ أَيضاً:
(١) اليَاءُ المَكْسورَةُ المُدْغَمَةُ فيها ياءٌ أُخرى كـ "طَيِّب وهَيِّن" بقول في نَسَبِها "طَيِّبِيٌّ" و "هيَّنيّ" بحَذفِ الياءِ الثّانية.
وكانَ القياسُ أن يُقَال في النَّسب إلى "طَيَّئٍ" "طَيْئِيٌّ" ولكنهم بَعْدَ الحَذفِ قَلَبُوا اليَاءَ الأولى ألِفاً عَلى غَيرِ قياس، فَقَالُوا "طَائِي".
ومِثْلُه إذا نُسِبَ إلى اسمِ قَبْلَ آخِرِه يَاءَان مُدْغَمةٌ إحْداهما في الأُخْرَى، وذلكَ نحو "أُسَيِّد وحميِّر ولُبَيِّد" إذا نَسَبتَ إلى شَيءٍ مِنْ ذلكَ تَرَكتَ الياءَ السَّاكِنَة - وهي الأُولَى من المُدْغَمة - وحُذِفَتِ المُتَحَرِكَةُ لِتَقَارُبِ اليَاءَات مَعَ الكَسْرة التي في الياء فَتَقُول في أُسَيِّدٍ: أسَيْدِي، وتقول في حُمَيِّرٍ: حُمَيْرِي، وتَقُول في لُبَيِّدٍ: لُبَيْدي، وكذلكَ تَقُول العَرب، وكذلك: سَيِّد ومَيِّت، فإذا أضَفْت إلى مُهَيِّم قلتَ مُهَيِّميٌّ.
(٢) يَاءُ فَعْيلَةَ بِشَرطِ صِحَّةِ العَين، وانتِفاءِ التَّضْعِيفِ، تقول في "حَنِيفَة" حَنَفِيٌّ، وتقول في "مَدِينَة": مَدَنيٌّ، وفي "صَحِيفَة": صَحَفِيٌّ، وفي "طَبِيعة": طَبَعِيّ، وفي "بَدِيهَة": بَدَهِيّ.
وشَذَّ قَوْلُهم في "سَلِيقَة" "سَلِيقِي" كما قال:
وَلَسْتُ بِنَجْوِيٍّ يَلُوكُ لِسَانَه ... وَلَكِنْ سَلِيقيٌّ أقُولُ فأُعْرِبُ
(السليقة: الطبيعة، ويظهر أنَّ البيت لمُحدَث) .
كما شَذَ في عَمِيرَةِ كَلْبٍ وسَليمة الأَزْد (وإنما شذت "عميرة كلب وسليمة "الأزد" للفرق بينها وبين غيرها، أما عميرة غير كلب وسَليمة غير الأزد فعلى القياس) ، "عَمِيريٌّ وسَلِيميٌّ"، قال سيبويه: وهذا شَاذٌ قَلِيل، وقال يُونُس: هَهَا قَلِيلٌ خَبيث، فَلا حَذْفَ في "طَوِيلَة" لاعْتِلالِ العَيْن. ولا في "حَلِيلَة" ومثله "شَدِيدَة" للتَّصْعِيفِ لئلاَّ يَلْتَقِيَ المِثْلان فيَحْصُلَ ثَقِل. أما نحو "طَوِيلة" فلا حَذف أيضاً لِكراهِيتهم تحريك الواو.
(٣) ياء "فُعَيْلة" - بضم الفاء - غير مُضَعَّف العَيْن كـ "جُهَينة" و "قرَيظة" تقُولُ في نَسبها "جُهَني" و "قرَظِي" بِحَذْفِ التَاء ثُمَّ الياء، كما تقولُ في "عُيَيْتَة" و "عيَيْنِيّ" وشَذَ "رُدَيْنيّ" وفي "رُدَيْنَة" ولا حَذْفَ في "قُلَيْلة" للتَّضعيف.
(٤) وَاوُ "فَعُولَة" كـ "شَنُوءَة" (شَنُوءَة: حيٌّ من اليمن) صَحِيحَةُ العَيْنِ غَيْر مُضَعَّفَتِها تَقولفي نَسَبِها "شَيَئِي" بحَذْفِ التَّاءِ ثُمَّ الوَاوِ، ثمَّ قَلْبِ الضَّمَّةِ فَتحةُ، ولا يَجُوزُ ذلكَ في "قَؤُولة" لاعْتِلال العَيْنِ، ولا في مَلُولَة للتَّضْعِيف.
(٥) يَاءُ "فَعِيل" المُعْتَلِّ اللاَّمِ بِياءً كانَتْ أوْ وَاوٍ، نحو "غَنِيٌّ وعَلِيٌّ وعَدِيّ" تقولُ في نَسَبِها "غَنَوِيٌّ" و "علَويٌّ" و "عدَوِيٌّ" بحذفِ اليَاءِ الأُولى ثمَّ قَلْبِ الكَسْرَةِ فتحَةً ثم قَلْبِ اليَاءِ الثّانيةِ أَلِفاً (لِتحركها وانفتاح ما قبلها) ، وقَلْبِ الألِفِ وَاواً (كراهة اجتماع الياءات مع الكسرتين) .
(٦) يَاءُ "فُعَيل" المعْتَلِّ اللاَّم كـ "قُصَي" تقُولُ في نسبها "قُصَوِيّ" و "أميَّة" أُمَوِيّ" بحَذْفِ الياء الأولى، وقَلْبِ الثَّانِيةِ أَلِفاً (لِتحركها وانفتاح ما قبلها) ، وقَلْبِ الألِفِ واواً (كراهة اجتماع الياءات مع الكسرتين) .
فإنْ صَحَّتْ لاَمُ "فَعِيل" و "فعَيل" لم يحذَف منهما شيءٌ نحو "عَقِيل" و "عقَيل" تقولُ في الأولى "عَقِيلىّ" وفي الثانية "عُقَيْليّ" وشَذَّ قَوْلهم في "ثَقِيف وقُرَيش" "ثَقَفِيّ وقُرَشِيّ".
(٧) النَّسبُ إلى كلِ شَيءٍ لاَمُه يَاءٌ أوْ وَاوٌ وقَبْلَها أَلِفٌ سَاكِنَةٌ:
وذَلِكَ نَحْو "سِقَايَةٍ وصَلاَيَةٍ ونُقَايَةٍ، وشَقَاوَة، وغَبَاوَة"، تَقُول في النَسبِ إليها:
سِقَائِيّ، صَلائيّ، نُفَائي، كأنَّك نَسَبَتَ إلى سِقَاء وإلى صَلاَء لأنَّك حَذْفتَ الهَاءَ؛ وإن نَسَبْتَ إلى شَقَاوَة، وغَبَاوَة، وعِلاَوَة، قلتَ: شَقَاوِيٌّ وغَبَاوِيّ وعِلاَوٍيّ، لأَنَّهم قد يُبْدِلُون مَكَانَ الهَمْزَةِ الوَاوَ لِثِقَلِها، وقالُوا في غَدَاء: غَدَاوِي، وفي رِدَاء: رِدَاوِي.
قال سيبويه: "أما نحو رَايَةٍ، وطَابَةٍ، وثَايَةٍ آيَةٍ فالنَّسب إليها: رَائِيٌّ، وَطَائِيٌّ، وثَائِيٌّ، وآئِيٌّ. وإنَّما هَمَزُوا لاجْتِماعِ اليَاءَاتِ معَ الأَلِفِ، والأَلِفُ تُشَبَّه بالياءِ، فصَارَتْ قَرِيباً مِمَّا تَجْتَمِعُ فيه أربَعُ يَاءَاتٍ فَهَمَزُها اسْتِثْقَالاً، وأبْدَلُوا مَكَانَها هَمْزةً".
وقال السِّيرافي في شرحة لكتاب سيبويه ما مُلَّخَصُّه:
"في النسبةِ إلى رَايَةٍ ونحوه ثلاثةُ أوْجُه: إن شِئْتَ هَمَزْتَ - أي كما تقدم - وإنْ شِئْتَ قَلَبْتَ الهَمْزَةَ وَاواً، وإنْ شِئْتَ تَرَكْتَ اليَاءَ بِحَالِها ولم تُغَيِّرها".
فأمَّا مَن هَمَزَ فَلأَنَّ اليَاءَ وقَعَتْ بَعْدَ أَلِفٍ، والقِياسُ فيها أن تُهْمز، وأمّا مَنْ قال: رَاوِيّ بَدَل رَائِيّ، فإنه استَثْقَلَ الهمزةَ بينَ اليَاءِ والأَلِفِ، فجعلَ مكانها حَرْفاً يُقَارِبها في المَدِّ واللِّين. وأمَّا مَنْ قال رَايِييّ فأثبت الياءَ فَلأَنَّ هذه الياء صَحِيحةٌ تَجْري بوُجُوه الإعراب قبلَ النِّسبة، كياءِ ظَبْيٍ من غير تَغْيير.
-٥ حُكْمُ هَمْزةِ المَمْدُودِ في النَّسبِ:
حُكْمُها إنْ كانَتْ للتَّأنِيثِ قُلِبَتْ وَاواً كـ "صَحْراء" تقولُ فيها: "صَحْرَاوِي" و "سوْدَاء" تَقولُ فيها "سَوْدَاوِي" وفي غَدَاء" غَدَاوِيّ وإن كانَتْ أصلاً سَلِمَتْ كـ "قُرَّاء" تَقُول فيها: قُرَّائِي وإنْ كانَت بَدلاً مِن أصلٍ نحو "كِسَاء" أو لِلإِلْحَاقِ نحو: "عِلْبَاء" (العِلْباء عَصَبُ العنق، والهمزة فيه منقلبة عن ياء زيدت للإلحاق بقرطاس) فالوَجْهان: تَقُولُ: "كِسَائيّ" و "كسَاوِيّ" و "علْبَائيْ" و "علْبَاوِيّ".
(يتبع ... )