للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَاهَ وواهاً: كلمتان وُضعَتّا للتلهُّف أو الاستطابَة قال أبو النجم:

واهَاً لِريّا ثمّ واهاً واها ... يا لَيْتَ عَيْنَاها لَنَا وَفَاهَا

بِثَمنٍ نُرضِي بهِ أبَاها ... فَاضَتْ دُمُوعُ العَينِ من جرّاها

هي المنى لو أننا نِلْنَاها.

قال ابن جني: إذا نوّنتَ فكأنّكَ قلت: استطابةً، وإذا لم تنوّن فكأنكَ قلتَ: الاستطابةُ، فصار التنوين علمَ التنكير، وتركُه علمَ التعريف، أقول: وهذا سارٍ في أكثر أسماء الأفعال وخُصُوصاً ما ختم منها بهاءِ كـ "صهٍْ" و "مهٍْ" و "إيهٍ".

وقد تأتيانِ للتعجّب تقول "واهاً لهذا ما أحسنَه" ويقال في التّفْجيع: "واهَاً وواهَ"، وهي بجميع معانيها: اسمُ فعلٍ مضارع.

<<  <  ج: ص:  >  >>