للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ألفاظ الأذان:

ألفاظ الأذان كاملة هي: اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، أشهد ألاّ إله إلاّ اللَّه، أشهد ألاّ إله إلاّ اللَّه، أشهد أن محمداً رسول اللَّه، أشهد أن محمداً رسول اللَّه حيّ على الصلاة، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، حيّ على الفلاح، اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، لا إله إلاّ اللَّه.

لما روى البخاري في باب (الأذان مثنى مثتى) عن أنس رضي اللَّه عَنهُ قال: "أُمِر بلال أن يشفع الأذان، وأن يوتر الإقامة" (١) .

وفي صلاة الصبح فقط، يزاد التثويب وصيغته: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، يقولها المؤذن بعد الحيعلتين، لما روى أبو محذورة رضي اللَّه عَنهُ قال: "كنت أؤذن لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وكنت أقول في أذان الفجر الأول: حيّ على الفلاح، الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، لا إله إلاّ اللَّه" (٢) .

والأذان مثنى، إلا الجملة الأخيرة: "لا إله إلا اللَّه" فمفردة، ويسن في الشهادتين أن يزيد النطق بهما مرتين بصوت منخفض مسموع للناس قبل الإتيان بهما مرتين بصوت مرتفع، ويسمون النطق بهما بصوت مرتفع ترجيعاً، لأن الترجيع معناه لغة الإعادة، والمؤذن ينطق بالشهادتين أولاً سراً ⦗١٢٦⦘ ثم يعيدهما جهراً؛ لذا كان نطقهما جهراً اسمه ترجيعاً (٣) ، أي يقول بعد التكبير مرتين:

أشهد ألاّ إله إلاّ اللَّه مرتين بصوت منخفض ثم مرتين بصوت مرتفع، وكذا في قوله:

أشهد أن محمداً رسول اللَّه (٤) .


(١) البخاري: ج ١/ كتاب الأذان باب ٢/٥٨٠.
(٢) النسائي: ج ٢/ ص ١٤.
(٣) بينما الشافعية يسمون النطق بهما سراً ترجيعاً، لأن الأصل في الأذان إنما هو الإتيان فيه بالشهادتين جهراً، فالنطق بهما قبل ذلك سراً أجدر بأن يسمى ترجيعاً. أما السادة الأحناف والحنابلة فلا ترجيع عندهم.

<<  <   >  >>