١٤٤٤ - حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَا: نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ وَابِصَةَ الْأَسَدِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: إِنِّي لَفِي دَارِي بِالْكُوفَةِ إِذْ سَمِعْتُ عَلَى بَابِ الدَّارِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، أَلِجُ؟، فَقُلْتُ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، لِجْ، فَلَمَّا دَخَلَ إِذَا هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَيُّ سَاعَةٍ زِيَارَةٌ هَذِهِ؟، وَذَلِكَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ، قَالَ: طَالَ النَّهَارُ عَلَيَّ فَتَذَكُرَتُ مَنْ أَتَحَدَّثُ إِلَيْهِ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأُحَدِّثُهُ، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنِي، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تَكُونُ فِتْنَةٌ النَّائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمُضْطَجِعِ، وَالْمُضْطَجِعُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الرَّاكِبِ، وَالرَّاكِبُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمُجْرِي، قَتْلَاهَا كُلُّهَا فِي النَّارِ» ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَتَى ذَلِكَ الزَّمَانُ؟، قَالَ: «ذَلِكَ أَيَّامُ الْهَرْجِ» ، قَالَ: قُلْتُ: وَمَا أَيَّامُ الْهَرْجِ؟، قَالَ: «حِينَ لَا يَأْمَنُ الرَّجُلُ جَلِيسَهُ» ، قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ الزَّمَانَ؟، قَالَ: «ادْخُلْ دَارَكَ» ، قُلْتُ: فَإِنْ دُخِلَ عَلَيَّ بَيْتِي؟، قَالَ: «فَادْخُلْ مَسْجِدَكَ، وَضَعْ يَدَكَ هَكَذَا» ، وَقَبَضَ يَمِينَهُ عَلَى الْكُوعِ، وَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَتَّى تُقْتَلَ عَلَى ذَلِكَ» ⦗٢٧٧⦘ وَلَا نَعْلَمُ رَوَى وَابِصَةُ بْنُ مَعْبَدٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute