٢٠٨٩ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: نا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: نا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ يَعْنِي الْبُنَانِيَّ وَهُو ثَابِتِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صَلَّى جَلَسَ فَهَمَسَ وَلَمْ يَكُنْ يَفْعَلُهُ قَبْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفَطِنْتُمْ لِمَا أَصْنَعُ؟» قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: " إِنِّي ذَكَرْتُ نَبِيًّا أَعْجَبَهُ كَثْرَةُ قَوْمِهِ فَقَالَ: لَنْ يَغْلِبَ هَؤُلَاءِ شَيْءٌ: أَوْ قَالَ: لَنْ يَغْلِبُوا هَؤُلَاءِ، فَقِيلَ لَهُ: خَيِّرْ قَوْمَكَ إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَيَسْتَبِيحَهُمْ، وَإِمَّا أَنْ أُسَلِّطَ عَلَيْهِمُ الْجُوعَ، وَإِمَّا أَنْ أُسَلِّطَ عَلَيْهِمُ الْمَوْتَ، فَأَخْبَرَ بِذَلِكَ قَوْمُهُ، قَالُوا: فَاخْتَرْ لَنَا فَقَدْ وَكَّلَنَا رَبُّكَ إِلَيْكَ، قَالَ: فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى " - قَالَ سُلَيْمَانُ وَكَانُوا يَفْزَعُونَ إِلَى الصَّلَاةِ - فَقَالَ: يَا رَبِّ، إِمَّا أَنْ تُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوَّهُمْ فَيَسْتَبِيحَهُمْ فَلَا، وَإِمَّا أَنْ تُسَلِّطَ عَلَيْهِمُ الْجُوعَ فَلَا، وَلَكِنِ الْمَوْتُ، فَمَاتَ فِي ثَلَاثِة أَيَّامٍ سَبْعُونَ أَلْفًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَمْسِي الَّذِي تَرَوْنَ أَنْ أَقُولَ: «اللَّهُمَّ بِكَ أُحُولُ، اللَّهُمَّ بِكَ أُصُولُ، اللَّهُمَّ بِكَ أُقَاتِلُ» قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ ⦗١٧⦘ الْمُغِيرَةِ: وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الْكَلَامِ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَّا صُهَيْبٌ، وَلَا نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا، عَنْ صُهَيْبٍ إِلَّا هَذَا الطَّرِيقَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute