للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣١٨ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَاللَّفْظُ لِعَبْدِ الْقُدُّوسِ، قَالَا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْأَزْهَرُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي نُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ مَرَرْنَا بِحَيٍّ فَبِتْنَا فِيهِ، فَإِذَا الرَّاعِي قَدْ جَاءَ إِلَى أَهْلِ الْحَيِّ يَسْعَى، يَقُولُ: لَسْتُ أَرْعَى لَكُمْ، فَإِنَّ الذِّئْبَ يَجِيءُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ فَيَأْخُذُ شَاةً مِنَ الْغَنَمِ، وَالصَّنَمُ يَنْظُرُ لَا يُغَيِّرُ وَلَا يُنْكِرُ، فَقَالُوا: أَقِمْ عَلَيْنَا - أَحْسِبُهُ قَالَ: حَتَّى نَأْتِيَهُ - فَأَتَوْهُ، فَتَكَلَّمُوا ⦗٢٥٤⦘ حَوْلَهُ، وَقَالَ لِلرَّاعِي: أَقِمِ اللَّيْلَةَ، فَقَالَ أَبِي: أُقِيمُ اللَّيْلَةَ حَتَّى نَنْظُرَ، فَبِتْنَا لَيْلَتَنَا، فَلَمَّا كَانَ صَلَاةُ الْغَدَاةِ، إِذَا الرَّاعِي يَشْتَدُّ إِلَى أَهْلِ الْقَرْيَةِ، يَقُولُ لَهُمُ: الْبُشْرَى أَلَا تَرَوْنَ أَنَّ الذِّئْبَ مَرْبُوطٌ بَيْنَ يَدَيِ الصَّنَمِ بِغَيْرِ وَثَاقٍ، فَجَاءُوا وَجِئْنَا مَعَهُمْ، قَالَ: فَقَالَ: نَعَمْ هَكَذَا فَاصْنَعْ فَقَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَحَدَّثَهُ أَبِي الْحَدِيثَ، فَقَالَ: «يَلْعَبُ بِهِمُ الشَّيْطَانُ» ⦗٢٥٥⦘، وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا عَنْ قُرَّةَ بْنِ إِيَاسَ، وَلَا نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا غَيْرَ هَذَا الطَّرِيقِ، وَالْأَزْهَرُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَ عَنْهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ وَغَيْرُهُمَا

<<  <  ج: ص:  >  >>