٤٠٤٨ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَا: نَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: نَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ ⦗٤٣٧⦘ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ عَلِمْتَ أَنَّكَ نَبِيُّ؟ قَالَ: «مَا عَلِمْتُ حَتَّى أُعْلِمْتُ ذَلِكَ يَا أَبَا ذَرِّ، أَتَانِي مَلَكَانِ وَأَنَا بِبَعْضِ بَطْحَاءَ مَكَّةَ» فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَهُوَ هُوَ؟ قَالَ: فَزِنْهُ بِرُجَلٍ «فَوُزِنْتُ بِرَجُلٍ فَرَجَحْتُهُ» قَالَ: فَزِنْهُ بِعَشَرَةٍ «فَوَزَنَنِي بِعَشَرَةٍ فَوَزَنْتُهُمْ» ثُمَّ قَالَ: زِنْهُ بِمِائَةٍ «فَوَزَنَنِي بِمِائَةٍ فَرَجَحْتُهُمْ» ثُمَّ قَالَ: زِنْهُ بِأَلْفِ «فَوَزَنَنِي بِأَلْفٍ فَرَجَحْتُهُمْ» ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: لَوْ وَزَنْتَهُ بِأُمَّتِهِ رَجَحَهَا، ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: شُقَّ بَطْنَهُ فَشَقَّ بَطْنِي فَأَخْرَجَ مِنْهُ فَغُمَّ الشَّيْطَانُ وَعَلَّقَ الدَّمَ فَطَرَحَهَا، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: اغْسِلْ بَطْنَهُ غَسْلَ الْإِنَاءِ، وَاغْسِلْ قَلْبَهُ غَسْلَ الْمُلَاءِ، ثُمَّ دَعَا بِالسَّكِينَةِ كَأَنَّهَا رَهْرَهَةٌ بَيْضَاءُ فَادْخِلَتْ قَلْبِي، ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: خَطَّ بَطْنَهُ فَخَاطَ بَطْنِي وَجَعَلَا الْخَاتَمَ بَيْنَ كَتِفَيَّ فَمَا هُوَ إِلَّا وَلِيًّا عَنِّي كَأَنَّمَا أُعَايِنُ أَوْ فَكَأَنَّمَا أُعَايِنُ الْأَمْرَ مُعَايَنَةً وَزَادَ ابْنُ مَعْمَرٍ فِي حَدِيثِهِ فَجَعَلُوا يَنْثُرُونَ عَلَيَّ مِنْ كِفَّةِ الْمِيزَانِ " ⦗٤٣٨⦘ وَهَذَا الْكَلَامُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَلَا نَعْلَمُ سَمِعَ عُرْوَةُ مِنْ أَبِي ذَرٍّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute