٤١٣٥- حَدَّثنا إبراهيم بن هاني، قَال: حَدَّثنا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَن رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَن أَبِي إِدْرِيسَ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم يُصَلِّي فَسَمِعْنَاهُ يَقُولُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، ثُمَّ قَالَ: أَلْعَنُكَ بِلَعْنَةِ اللَّهِ ثَلاثًا، ثُمَّ أَهْوَى بِيَدِهِ كَأَنَّهُ يَتَنَاوَلُ شَيْئًا فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الصَّلاةِ قَالُوا: يَا رَسولَ اللهِ قَدْ سَمِعْنَاكَ تَقُولُ فِي الصَّلاةِ شَيْئًا لَمْ نَسْمَعْكَ تَقُولُهُ قَبْلَ ذَلِكَ وَرَأَيْنَاكَ تُبْسِطُ يَدَكَ قَالَ: إِنَّ عَدُوَّ اللَّهِ إِبْلِيسَ جَاءَ بِشِهَابٍ مِنْ نَارٍ لِيَجْعَلَهُ فِي وَجْهِي فَقُلْتُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ فَلَمْ يَسْتَأْخِرْ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ فَلَمْ يَسْتَأْخِرْ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ لَعَنَكَ اللَّهُ بِلَعْنَةِ اللَّهِ التَّامَّةِ فَلَمْ يَسْتَأْخِرْ، ثُمَّ قُلْتُهَا فَلَمْ يَسْتَأْخِرْ، ثُمَّ أَرَدْتُ أَنْ آخُذَهُ فَلَوْلا دَعْوَةُ أَخِينَا سُلَيْمَانَ لأَصْبَحَ مَرْبُوطًا يَلْعَبُ بِهِ وِلْدَانُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثِ حَسَنُ الإِسْنَادِ، ولَا نَعْلَمُ يُرْوَى مِثْلُ لَفْظِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم حَدِيثٌ، وَقَدْ رُوِيَ بِنَحْوِ مَعْنَاهُ وَبَعْضِ كَلامِهِ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم وَفِي هَذَا زِيَادَةُ كَلامٍ لَيْسَ فِي سَائِرِ الأَحَادِيثِ فَكَتَبْنَاهُ لِلزِّيَادَةِ الَّتِي فِيهِ وَلِحُسْنِ إِسْنَادِهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute