٥٣٩٤- حَدَّثنا سلمة، حَدَّثنا عَبد القدوس بن الحجاج، حَدَّثنا سَعِيد بْنُ سِنَانٍ، عَن أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَن كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَن ابْنِ عُمَر قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: يُوشَكُ بِالْعِلْمِ أَنْ يُرْفَعَ، فَرَدَّدَهَا ثَلاثًا، فَقَالَ زياد بن لبيد: يانبي اللَّهِ بِأَبِي وَأُمِّي وَكَيْفَ يُرْفَعُ الْعِلْمُ مِنَّا وهذا كتاب الله قد قرأناه ونقرئه وَنُقْرِئُهُ أَبْنَاءَنَا وَيُقْرِئُهُ أَبْنَاؤُنَا أَبْنَاءَهُمْ؟ ! فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم يَقُولُ: ثكلتك أمك يازياد بْنَ لَبِيدٍ إِنْ كُنْتُ لأَعُدُّكَ مِنْ فُقَهَاءِ أهل المدينة!! أوليس هَؤُلاءِ الْيَهُودُ عِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ وَالإِنْجِيلُ؟! فَمَاذَا أَغْنَى عَنْهُمْ؟ ! إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ يَذْهَبُ بِالْعِلْمِ رَفْعًا يَرْفَعُهُ، وَلكن يَذْهَبُ بِحَمَلَتِهِ أَحْسِبُهُ قَالَ: ولَا يَذْهَبُ عَالِمٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ إلَاّ كَانَ ثَغْرَةً فِي الإِسْلامِ لا تُسَدُّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
هَؤُلاءِ يُعْرَفُونَ بِكُنَاهِمْ: سَعْد بْنُ سِنَانٍ أَبُو الْمَهْدِيِّ وَكَثِيرُ بْنُ مُرَّةَ أَبُو شَجَرَةَ، وَأبُو الزَّاهِرِيَّةِ اسْمُهُ حُدَيْرٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute