٥٤٣٤- حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنَ الْمُثَنَّى، حَدَّثنا يَحْيَى، عَن عُبَيد اللَّهِ أَخْبَرَنِي نَافِعٍ أَنَّ عَبد اللَّهِ بْنَ عَبد اللَّهِ وَسَالِمَ بْنَ عَبد اللَّهِ كَلَّمَا عَبد اللَّهِ حِينَ كَانَ بَيْنَ الْحَجَّاجِ، وَابن الزُّبَيْرِ وَقَالا: لا يَضُرُّكَ أَلا تَحُجَّ الْعَامَ فَإِنَّا نَخْشَى أَنْ يَكُونَ بَيْنَ النَّاسِ قِتَالٌ، أَوْ يُحَالَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْبَيْتِ فَقَالَ: إِنْ حِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ فَعَلْتُ كَمَا فَعَلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم حِينَ حَالَتْ كُفَّارُ قُرَيْشٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ: أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَوْجَبْتُ عُمْرَةً فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى ذَا الْحُلَيْفَةَ فَلَبَّى بِعُمْرَةٍ، ثُمَّ قَالَ: إِنْ حِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ فَعَلْتُ كَمَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم، وَأنا مَعَهُ، ثُمَّ تَلا: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أسوة حسنة} ، ثُمَّ سَارَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِظَهْرِ الْبَيْدَاءِ فَقَالَ: مَا أَمْرُهُمَا إلَاّ وَاحِدٌ إِنْ حِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَ الْعُمْرَةِ حِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَ الْحَجِّ أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَوْجَبْتُ حَجَّةً مَعَ عُمْرَتِي فَانْطَلَقَ حَتَّى ابْتَاعَ بِقُدَيْدٍ هَدْيًا، ثُمَّ طَافَ لَهُمَا طَوَافًا وَاحِدًا بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَلَمْ يَحِلَّ مِنْهُمَا، أَوْ مِنْهُمَا حَتَّى كَانَ يَوْمَ النَّحْرِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَابن عَجْلان وَمَالِكٌ وَجَمَاعَةٌ، عَن نافعٍ، عَن ابن عُمَر فاجتزينا بمن ذكرنا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute