٦٦٣٤- حَدَّثنا محمد بن المثني، حَدَّثنا خالد بن الحارث، حَدَّثنا حُمَيد، عَن أَنَسٍ، قَالَ: غَابَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ فَقَالَ: غِبْتُ عَنْ أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُشْرِكِينَ لَئِنِ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَشْهَدَنِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِتَالا لَيَرَيَنَّ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كَيْفَ أَصْنَعُ , فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلاءِ، يَعْنِي الْمُشْرِكِينَ وَأَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلاءِ، يَعْنِي الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ مَضَى بِسَيِفِه فَتَلَقَّاهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ فَقَالَ: أَيْنَ يَا سَعْدُ؟ وَاللَّهِ إِنِّي لأَجِدُهَا دُونَ أُحُدٍ قَالَ: فَمَضَى فَقَاتَلَ قَالَ أَنَسٌ: فَوَجَدْنَا بِهِ بِضْعًا وَثَمَانِينَ مَا بَيْنَ ضَرْبَةٍ بِسَيْفٍ وَطَعْنَةٍ بِرُمْحٍ وَرَمْيَةٍ بِسَهْمٍ وَمَثَّلُوا بِهِ قَالَ: فَمَا عَرَفْنَاهُ إلَاّ بِبَنَانِهِ قَالَ: وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute