للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٣- سمعت محمد بن المثنى، قالَ: حَدَّثَنا عثمان بن عمر قال وقرأه علي من كتابه، قالَ: حَدَّثَنا يونس بن يزيد , عن الزهري قال سمعت عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ , عَنِ حديث عائشة حين قال لها أهل الإفك ما قالوا فبرأها الله مما قالوا وكل حدثني طائفة من الحديث الذي حدثني هؤلاء , عن عائشة رضي الله عنها وبعضهم يصدق بعضا وإن كان بعضهم أوعى من بعض فزعموا أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أراد أن يخرج أقرع بين أزواجه فأيتهن خرج سهمها خرج بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معه. قالت عائشة فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرجت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد ما أنزل الله الحجاب فأنا أنزل وأحمل في هودجي فسرنا حتى إذا فرغ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غزوته تلك وقفل فدنونا من المدينة قافلين آذن ليلة بالرحيل فقمت حتى جاز الجيش فلما نقيت أقبلت إلى رحلي وإذا عقد لي من جزع أظفار أو جزع , شك أبو محمد , قد انقطع فرجعت فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه. وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون على بعيري الذي كنت أركب عليه وهم يحبسون أني فيه والنساء إذ ذاك خفاف لم يحملن اللحم إنما نأكل العلقة من الطعام فلم يستنكر القوم خفة الهودج وكنت جارية حديثه السن فوجدت عقدي بعد ما استمر الجيش فجئت منازلهم وليس بها داعي ولا مجيب وظننت أنهم سيفتقدوني فيرجعون إلي فبينما أنا جالسه في مجلسي إذ غلبتني عيني فنمت وكان صفوان بن المعطل السلمي فيمن يكون وراء الجيش فرأى سوادا فأتاني فعرفني حين رآني وكان قدر رآني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حيث عرفني والله ما سمعت منه كلمة غير استرجاعه حتى أناخ راحلته فوطىء على عنقها فركبتها فأخذ برأس الراحلة يقودني حتى أتينا الجيش بعد ما نزلوا فهلك من هلك ثم قدمت المدينة واشتكيت حين قدمت شهرا والناس يفيضون في وأنا لا أشعر بشيء من ذاك وهو يريبني في وجعي لا أعرف مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي كنت أرى قبل إنما يدخل علي فيسلم ثم يقول: كيف تيكم؟ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>