للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ودعا رسول الله عليًّ (١) وأسامة قلت يستشيرهما في شأن أهله قالت: فأما أسامة فأشار عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالذي يعلم من براءة أهله وبالذي يعلم في نفسه لهم فقال يا رسول الله أهلك ولا نعلم إلا خيرا.

وأما علي فقال يا رسول الله لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وإن تسأل الجارية تصدقك قالت: فَدَعَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بريرة فقال لها: أي بريرة هل رأيت من ريبة أو من شيء؟ ". أو كلمة نحوها فقالت: والذي بعثك بالحق ما رأيت عليها أمرا قط أغمصه أو كلمة غيرها شك أبو محمد , عليها أكثر من أنها جارية حديثه السن تنام , عن عجينة أهلها فتأتي الداجن فتأكله.

فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد يومئذ فاستعذر من عبد الله بن أُبَيّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل بلغ أذاه في أهلي فوالله ما علمت من أهلي إلا خيرا ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا وما كان يدخل على أهلي إلا معي". فقام سعد بن معاذ فقال يا رسول الله أنا أعذرك منه إن كان من الأوس ضربنا عنقه وإن كان من إخواننا الخزرج أمرتنا فأمضينا أمرك.

قالت فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج يومئذ وكان قبل ذلك رجلا صالحا ولكنه حملته الحمية فقال: كذبت لعمر الله لا تقتله لعمر الله ولا تقدر على قتله.


(١) قال محققه: ضبب عليها بالأصل , والصواب عليًّا , فلعله على طريقة المحدثين من كتابة المنصوب المنون بلا ألف.

<<  <  ج: ص:  >  >>