للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتعالى ينزل في شأني وحيا يتلى ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى ولكن كنت أرجو أن يرى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم رؤيا يبرئني الله بها.

قالت فوالله ما قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى نزل عليه فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء حتى إنه لينحدر منه مثل الجمان من العرق في اليوم الشاتي من ثقل القول الذي نزل عليه فلما سري عنه سري عنه وهو يضحك فكان أول كلمة تكلم بها فقال: أما إن الله قد أنزل براءتك". فقالت أمي: قومي إلى رسول الله فقلت والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله.

قالت فأنزل الله عز وجل {إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم} العشر الآيات كلها. قالت: فلما أنزل الله هذا في براءتي قال أبو بكر وكان ينفق على مسطح لقرابته منه ولفقره: والله لا أنفق على مسطح بعد الذي قال لعائشة فأنزل الله عز وجل {ولا يأتل أولوا الفضل منككم والسعة أن يؤتوا أولى} .... إلى قوله {أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم} قال أبو بكر بلى والله إني أحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح بالنفقة التي كان ينفق عليه. وقال والله لا أنزعها عنه.

قالت عائشة: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استشار زينب بنت جحش في أمري فقالت يا رسول الله أحمي سمعي وبصري والله ما علمت إلا خيرا.

قالت فعصمها الله بالورع وأما أختها فهلكت فيمن هلك.

قال الزهري: فهذا ما انتهى إلينا من خبر هؤلاء الرهط الذين حدثوني , عن عائشة رضي الله عنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>