والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٢ - ٣٣١ - ٩ - ٢٢٣): حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن به. ورواه أبو بكر المروذي في "الورع" (٣ - ٢) والرامهرمزي في "الفاصل" (ص ١٤٣) وابن عساكر في "ذم من لا يعمل بعلمه" (٥٨ - ٢) والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (١ - ٥٠١) كلهم من طريق أحمد به. وقال أبو نعيم: "هذا حديث غريب، تفرد به سيار عن جعفر، ولم نكتبه إلا من حديث أحمد بن حنبل" وقال في مكان آخر: "قال عبد الله: قال أبي: هذا حديث منكر، وما حدثني به إلا مرة". قلت: وكأنه لذلك لم يورده في "المسند" وقول عبد الله هذا ذكره الضياء أيضًا عقب الحديث، فيتعجب منه كيف أورده في "المختارة"، وكذلك أورده ابن قدامة في "المنتخب" (١٠ - ٢٠٠ - ١) وزاد: "قال المروذي: قال أبو عبد الله: الخطأ من جعفر ليس هذا من قبل سيار". كذا قال الإمام. وجعفر خير من سيار، وحسبه أنه احتج به مسلم والله أعلم.