وَغِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَغَيْرُهُمَا وَكَانَ الْمَهْدِيُّ يُحِبُّ الْحَمَّامَ وَيَشْتَهِيهَا فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، فَقِيلَ لَهُ
١٧٨ - حَدِّثْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَحَدَّثَ بِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «لَا سَبْقَ إِلَّا فِي ⦗٥٩٤⦘ حَافِرٍ، أَوْ نَصْلٍ، أَوْ جَنَاحٍ» فَأَمَرَ لَهُ الْمَهْدِيُّ بِعَشَرَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ فَلَمَّا قَامَ قَالَ الْمَهْدِيُّ: أَشْهَدُ أَنَّ قَفَاكَ قَفَا كَذَّابٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّمَا اسْتَجْلَبْتُ ذَلِكَ أَنَا فَأَمَرَ بِالْحَمَامِ فَذُبِحَتْ وَقَالَ: مِنْ أَجْلِهَا هَذَا كَذَبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا ذَكَرَ غَيَاثًا بَعْدَ ذَلِكَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْقَاضِيَ الْحَافِظَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ حَمْدُونَ بْنَ أَحْمَدَ السِّمْسَارَ، يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ، فَقَامَ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ لِشُعْبَةَ عَنْ فَوَاتِ الْقُرْآنِ فَلَمْ يُحْسِنْ أَنْ يَسْأَلَ وَصَحَّفَ، فَقَالَ: شُعْبَةُ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، فَضَحِكَ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ:
[البحر البسيط]
لَمْ يَرْكَبُوا الْخَيْلَ إِلَّا بَعْدَ مَا كَبِرُوا ... وَهُمْ ثِقَالٌ عَلَى أَكْتَافِهَا عُنُفُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute