١٨٣ - سَمِعْتُ الشَّيْخَ الْإِمَامَ الْحَافِظَ، الْفَقِيهَ النَّبِيهَ، شَرَفَ الدِّينِ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ ابْنَ الْقَاضِي الْفَقِيهِ الْأَنْجَبِ الْوَجِيهِ أَبِي الْمَكَارِمِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُفَرِّجِ الْمَقْدِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّيْخَ الْإِمَامَ الْحَافِظَ جَمَالَ الدِّينِ شَيْخَ الْإِسْلَامِ أَبَا طَاهِرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيَّ الْأَصْبَهَانِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاضِيَ أَبَا الْفَتْحِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْمَاكِيَّ بِقَزْوِينَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ الْعَتِيقِ، بِخَطِّهِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِمِائَةٍ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا يَعْلَي الْخَلِيلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْخَلِيلِيَّ الْحَافِظَ إِمْلَاءً، يَقُولُ: حَدَّثَنَا جَدِّي، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَيْسَانِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَيْرَانَ الْهَمَذَانِيُّ، وَشُعَيْبُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَاضِي، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَوْسٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِصَامٍ الْجُرْجَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِالْجَابِيَةِ، فَقَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامِي فِيكُمْ، فَقَالَ: «أَكْرِمُوا أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ يَشْهَدُونَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدُوا، وَيَحْلِفُونَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَحْلَفُوا، وَيَفْشُو فِيهِمُ الْكَذِبُ، فَمَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ، وَهُوَ مَعَ الِاثْنَيْنِ أَبْعَدُ أَلَا لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ، وَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ» ⦗٦٤٦⦘ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، غَيْرُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنُ عِصَامٍ، وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، وَهُوَ أَشْهُرُ. أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي دِيزِيلَ، يَقُولُ: مَا لَقِيَ الْجُرْجَانِيُّ مِثْلَهُ يَعْنِي عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عِصَامٍ وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ يَوْمًا: لَيْسَ لَنَا مِثْلُ نَيْكِ مُرْدِكُمْ الْجُرْجَانِيِّ وَقَالَ الْمَرَّارُ بْنُ حَمُّويَهْ: كَتَبْتُ عَنْ أَلْفِ شَيْخٍ مَا رَأَيْتُ مِثْلَ الْجُرْجَانِيِّ وَمَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ وَابْنُهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute