بَابُ ذِكْرِ مَعَانِي الْأَسْمَاءِ الَّتِي رَوَيْنَاهَا عَلَى طَرِيقِ الْإِيجَازِ اللَّهُ: مَعْنَاهُ مَنْ لَهُ الْإِلَهِيَّةُ، وَهِيَ الْقُدْرَةُ عَلَى اخْتِرَاعِ الْأَعْيَانِ، وَهَذِهِ صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ. الرَّحْمَنُ: مَنْ لَهُ الرَّحْمَةُ. الرَّحِيمُ: الرَّاحِمُ، فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ عَلَى الْمُبَالَغَةِ، وَقِيلَ: الرَّحْمَنُ الْمُرِيدُ لِرِزْقِ كُلِّ حَيٍّ فِي الدُّنْيَا، وَالرَّحِيمُ الْمُرِيدُ لِإِكْرَامِ الْمُؤْمِنِينَ بِالْجَنَّةِ فِي الْعُقْبَى، فَيَرْجِعُ مَعْنَاهَا إِلَى صِفَةِ الْإِرَادَةِ الَّتِي هِيَ صِفَةٌ قَائِمَةٌ بِذَاتِهِ. الْمَلِكُ: هُوَ التَّامُّ الْمُلْكِ، وَالْمَالِكُ: هُوَ الْخَاصُّ الْمُلْكِ، وَحَقِيقَتُهُمَا فِي صِفَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَكُونَ قَادِرًا عَلَى الْإِيجَادِ، وَهَذِهِ صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ. الْقُدُّوسُ: هُوَ الطَّاهِرُ مِنَ الْعُيُوبِ، الْمُنَزَّهُ عَنِ الْأَوْلَادِ وَالْأَنْدَادِ، وَهَذِهِ صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ. السَّلَامُ: هُوَ الَّذِي سَلِمَ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ، وَبَرِئَ مِنْ كُلِّ آفَةٍ، وَهَذِهِ صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي سَلِمَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ عُقُوبَتِهِ. الْمُؤْمِنُ: هُوَ الَّذِي صَدَّقَ نَفْسَهُ، وَصَدَّقَ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ، فَتَصْدِيقُهُ لِنَفْسِهِ عِلْمُهُ بِأَنَّهُ صَادِقٌ، وَتَصْدِيقُهُ لِعِبَادِهِ عِلْمُهُ بأَنَّهُمْ صَادِقُونَ، وَقِيلَ: الْمُؤْمِنُ الْمُوَحِّدُ لِنَفْسِهِ، وَهُوَ مِنْ صِفَاتِ ذَاتِهِ، وَقِيلَ: الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُؤَمِّنُ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عُقوبَتِهِ. الْمُهَيْمِنُ: هُوَ الشَّهِيدُ عَلَى خَلْقِهِ بِمَا يَكُونُ مِنْهُمْ مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَهُوَ مِنْ صِفَاتِ ذَاتِهِ، وَقِيلَ: هُوَ الْأَمِينُ، وَقِيلَ: هُوَ الرَّقِيبُ عَلَى الشَّيْءِ وَالْحَافِظُ لَهُ. الْعَزِيزُ: هُوَ الْغَالِبُ الَّذِي لَا يُغْلَبُ، وَالْمَنِيعُ الَّذِي لَا يُوصَلُ إِلَيْهِ، وَقِيلَ: هُوَ الْقَادِرُ الْقَوِيُّ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَا مِثْلَ لَهُ، وَهُوَ مِنْ صِفَاتِ الذَّاتِ. الْجَبَّارُ: هُوَ الَّذِي لَا تَنَالُهُ الْأَيْدِي، وَلَا يَجْرِي فِي مُلْكِهِ غَيْرُ مَا أَرَادَ، وَهُوَ مِنَ الصِّفَاتِ الَّتِي يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي جَبَرَ الْخَلْقَ عَلَى مَا أَرَادَ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي جَبَرَ مَفَاقِرَ الْخَلْقِ، وَهُوَ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى مِنْ صِفَاتِ فِعْلِهِ. الْمُتَكَبِّرُ: هُوَ الْمُتَعَالِي عَنْ صِفَاتِ الْخَلْقِ، وَهَذِهِ صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَتَكَبَّرُ عَلَى عُتَاةِ خَلْقِهِ إِذَا نَازَعُوهُ الْعَظَمَةَ فَيَقْصِمُهُمْ. الْخَالِقُ: هُوَ الْمُبْدِعُ الْمُخْتَرِعُ لِلْخَلْقِ عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ سَبَقَ. الْبَارِئُ: هُوَ الْخَالِقُ، وَلهُ اخْتِصَاصٌ بِقَلْبِ الْأَعْيَانِ. الْمُصَوِّرُ: هُوَ الَّذِي أَنْشَأَ خَلْقَهُ عَلَى صُوَرٍ مُخْتَلِفَةٍ. الْغَفَّارُ: هُوَ السَّتَّارُ لِذُنُوبِ عِبَادِهِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى. الْقَهَّارُ: هُوَ الْقَاهِرُ عَلَى الْمُبَالَغَةِ وَهُوَ الْقَادِرُ، فَيَرْجِعُ مَعْنَاهُ إِلَى صِفَةِ الْقُدْرَةِ الَّتِي هِيَ صِفَةٌ قَائِمَةٌ بِذَاتِهِ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي قَهَرَ الْخَلْقَ عَلَى مَا أَرَادَ. الْوَهَّابُ: هُوَ الَّذِي يَجُودُ بِالْعَطَاءِ الْكَثِيرِ مِنْ غَيْرِ استِثَابَةٍ. الرَّزَّاقُ: هُوَ الْقَائِمُ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا يُقِيمُهَا مِنْ قُوتِهَا، وَمَا مَكَّنَهَا مِنَ الِانْتِفَاعِ بِهِ مِنْ مُبَاحٍ وَغَيْرِ مُبَاحٍ رُزِقَ لَهَا. الْفَتَّاحُ: هُوَ الْحَاكِمُ بَيْنَ عِبَادِهِ، وَيَكُونُ الْفَتَّاحُ الَّذِي يَفْتَحُ الْمُنْغَلِقَ عَلَى عِبَادِهِ مِنْ أُمُورِهِمْ دِينًا وَدُنْيَا، وَيَكُونُ بِمَعْنَى النَّاصِرِ. الْعَلِيمُ: هُوَ الْعَالِمُ عَلَى الْمُبَالَغَةِ، وَالْعِلْمُ صِفَةٌ لَهُ قَائِمَةٌ بِذَاتِهِ. الْقَابِضُ الْبَاسِطُ: هُوَ الَّذِي يُوَسِّعُ الرِّزْقَ وَيُقَتِّرُهُ، يَبْسُطُهُ بِجُودِهِ وَرَحْمَتِهِ، وَيَقْبِضُهُ بِحِكْمَتِهِ، وَقِيلَ: الْقَابِضُ الَّذِي يَقْبِضُ الْأَرْوَاحَ بِالْمَوْتِ الَّذِي كَتَبَهُ عَلَى الْعِبَادِ، وَالْبَاسِطُ الَّذِي يَبْسُطُ الْأَرْوَاحَ فِي الْأَجْسَادِ. الْخَافِضُ الرَّافِعُ: فَالْخَافِضُ هُوَ الَّذِي يَخْفِضُ مَنْ يَشَاءُ بَانْتِقَامِهِ، وَالرَّافِعُ هُوَ الَّذِي يَرْفَعُ مَنْ يَشَاءُ بِإِنْعَامِهِ. الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ: يُعِزُّ مَنْ يَشَاءُ، وَيُذِلُّ مَنْ يَشَاءُ، لَا مُذِلَّ لِمَنْ أَعَزَّهُ، وَلَا مُعِزَّ لِمَنْ أَذَلَّهُ. السَّمِيعُ: مَنْ لَهْ سَمْعٌ يُدْرِكُ بِهِ الْمَسْمُوعَاتِ، وَالسَّمْعُ لَهُ صِفَةٌ قَائِمَةٌ بِذَاتِهِ. الْبَصِيرُ: مَنْ لَهُ بَصَرٌ يَرَى بِهِ الْمَرْئِيَّاتِ، وَالْبَصَرُ لَهُ صِفَةٌ قَائِمَةٌ بِذَاتِهِ. الْحَكَمُ: هُوَ الْحَاكِمُ، وَحُكْمُهُ خَبَرُهُ، وَخَبَرُهُ قوْلُهُ، فَيَرْجِعُ مَعْنَاهُ إِلَى صِفَةِ الْكَلَامِ، وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى حُكْمِهِ لِوَاحِدٍ بِالنِّعْمَةِ وَلْآخَرَ بِالْمِحْنَةِ، فيَكُونُ مِنْ صِفَاتِ فِعْلِهِ. الْعَدْلُ: هُوَ الَّذِي لَهُ أَنْ يَفْعَلَ مَا يَفْعَلُ، وَهَذِهِ صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ. اللَّطِيفُ: هُوَ الْبَرُّ بِعِبَادِهِ، وَهُوَ مِنْ صِفَاتِ فِعْلِهِ، وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْعَالِمِ بِخَفَايَا الْأُمُورِ، فيَكُونُ مِنْ صِفَاتِ ذَاتِهِ. الْخَبِيرُ: هُوَ الْعَالِمُ بِكُنْهِ الشَّيْءِ، الْمُطَّلِعُ عَلَى حَقِيقَتِهِ، وَقِيلَ: الْخَبِيرُ الْمُخْبِرُ، وَهُوَ مِنْ صِفَاتِ ذَاتِهِ. الْحَلِيمُ: وَهُوَ الَّذِي يُؤَخِّرُ الْعُقُوبَةَ عَلَى مُسْتَحِقِّيهَا، ثُمَّ قَدْ يَعْفُو عَنْهُمْ. الْعَظِيمُ: هُوَ الْمُسْتَحِقُّ لِأَوْصَافِ الْعُلُوِّ وَالرِّفْعَةِ، وَالْجَلَالِ وَالْعَظَمَةِ، وَالتَّقْدِيسِ مِنْ كُلِّ آفَةٍ، وَهُوَ مِنَ الصِّفَاتِ الَّتِي يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ. الْغَفُورُ: هُوَ الَّذِي يُكْثِرُ مِنَ الْمَغْفِرَةِ. الشَّكُورُ: هُوَ الَّذِي يَشْكُرُ الْيَسِيرَ مِنَ الطَّاعَةِ، وَيُعْطِي عَلَيْهِ الْكَثِيرَ مِنَ الْمَثُوبَةِ، وَشُكْرُهُ قَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى ثَنَائِهِ عَلَى عَبْدِهِ، فَيَرْجِعُ مَعْنَاهُ إِلَى صِفَةِ الْكَلَامِ الَّتِي هِيَ صِفَةٌ قَائِمَةٌ بِذَاتِهِ. الْعَلِيُّ: هُوَ الْعَالِي الْقَاهِرُ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي عَلَا وَجَلَّ مِنْ أَنْ يَلْحَقَهُ صِفَاتُ الْخَلْقِ، وَهَذِهِ صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ. الْكَبِيرُ: هُوَ الْمَوْصُوفُ بِالْجَلَالِ وَكِبَرِ الشَّأْنِ، فَصَغُرَ دُونَ جَلَالِهِ كُلُّ كَبِيرٍ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي كَبُرَ عَنْ شَبَهِ الْمَخْلُوقِينَ، وَهَذِهِ صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ. الْحَفِيظُ: هُوَ الْحَافِظُ لِكُلِّ مَا أَرَادَ حِفْظَهُ وَمَنْ أَرَادَ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَا يَنْسَى مَا عَلِمَ، فَيَرْجِعُ مَعْنَاهُ إِلَى صِفَةِ الْعِلْمِ. الْمُقِيتُ: هُوَ الْمُقْتَدِرُ، فَيَرْجِعُ مَعْنَاهُ إِلَى صِفَةِ الْقُدْرَةِ، وَقِيلَ: الْمُقِيتُ الْحَفِيظُ، وَقِيلَ: هُوَ مُعْطِي الْقُوتِ، فيَكُونُ مِنْ صِفَاتِ الْفِعْلِ. الْحَسِيبُ: هُوَ الْكَافِي، وَقِيلَ: بِمَعْنَى الْمُحَاسِبِ. الْجَلِيلُ: هُوَ مِنَ الَجَلَالِ وَالْعَظَمَةِ، وَمَعْنَاهُ ينْصَرِفُ إِلَى جَلَالِ الْقُدْرَةِ وَعِظَمِ الشَّأْنِ، فهُوَ الْجَلِيلُ الَّذِي يَصْغُرُ دُونَهُ كُلُّ جَلِيلٍ، وَيَتَّضِعُ مَعَهُ كُلُّ رَفِيعٍ، وَهَذِهِ صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ. الْكَرِيمُ: هُوَ الْمُنَزَّهُ عَنِ الدَّنَاءَةِ، وَهَذِهِ صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ، وَقِيلَ: الْكَرِيمُ الْكَثِيرُ الْخَيْرِ، وَقِيلَ: الْمُحْسِنُ بِمَا لَا يَجِبُ عَلَيْهِ، وَالصَّفُوحُ عَنْ حَقٍّ وَجَبَ لَهُ، وَهُوَ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى مِنْ صِفَاتِ فِعْلِهِ. الرَّقِيبُ: هُوَ الْحَافِظُ الَّذِي لَا يَغِيبُ عَنْهُ شَيْءٌ، فَيَرْجِعُ مَعْنَاهُ إِلَى صِفَةِ الْعِلْمِ. الْمُجِيبُ: هُوَ الَّذِي يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ، وَيُغِيثُ الْمَلْهُوفَ إِذَا نَادَاهُ. الْوَاسِعُ: هُوَ الْعَالِمُ، فَيَرْجِعُ مَعْنَاهُ إِلَى صِفَةِ الْعِلْمِ، وَقِيلَ: الْغَنِيُّ الَّذِي وَسِعَ غِنَاهُ مَفَاقِرَ الْخَلْقِ. الْحَكِيمُ: هُوَ الْمُحْكِمُ لِخَلْقِ الْأَشْيَاءِ، وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْمُصِيبِ فِي أَفْعَالِهِ. الْوَدُودُ: هُوَ الَّذِي يَوَدُّ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ، وَيَوَدُّهُ عِبَادُهُ الْمُؤْمِنُونَ، وَمَحَبَّةُ اللَّهِ عِبَادَهُ إِرَادَتُهُ رَحْمَتَهُمْ وَمَدْحَهُمْ، فَيَرْجِعُ مَعْنَاهُ إِلَى صِفَةِ الْإِرَادَةِ وَالْكَلَامِ، وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى إِنْعَامِهِ عَلَيْهِمْ، وَمِنْ إِنْعَامِهِ عَلَيْهِمْ أَنْ يُوِدِّدَهُمْ إِلَى خَلْقِهِ، وَهُوَ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى مِنْ صِفَاتِ فِعْلِهِ. الْمَجِيدُ: هُوَ الْجَلِيلُ الرَّفِيعُ الْقَدْرِ، الْمُحْسِنُ الْجَزِيلُ الْبِرِّ، فَالْمَجْدُ فِي اللُّغَةِ قَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الشَّرَفِ، وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى السَّعَةِ، وَهُوَ عَلَى الْمَعْنَى الْأَوَّلِ صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ. الْبَاعِثُ: هُوَ الَّذِي يَبْعَثُ عِبَادَهُ بَعْدَ الْمَوْتِ لِلْجَزَاءِ، وَقَدْ يَبْعَثُ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ عِنْدَ السَّقْطَةِ، وَيُنْعِشُهُ عِنْدَ الصَّرْعَةِ. الشَّهِيدُ: هُوَ الَّذِي لَا يَغِيبُ عَنْهُ شَيْءٌ، وَقِيلَ: هُوَ الْعَالِمُ الرَّائِي، فَيَرْجِعُ مَعْنَاهُ إِلَى صِفَةِ الْعِلْمِ وَصِفَةِ الرُّؤْيَةِ. الْحَقُّ: هُوَ الْمَوْجُودُ حَقًّا، وَهَذِهِ صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ. الْوَكِيلُ: هُوَ الْكَافِي وَهُوَ الَّذِي يَسْتَقِلُّ بِالْأَمْرِ الْمَوْكُولِ إِلَيْهِ، وَقِيلَ: هُوَ الْكَفِيلُ بِالرِّزْقِ وَالْقِيَامِ عَلَى الْخَلْقِ بِمَا يُصْلِحُهُمْ. الْقَوِيُّ: هُوَ الْقَادِرُ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ تَامَّ الْقُدْرَةِ لَا يَسْتَوْلِي عَلَيْهِ عَجْزٌ فِي حَالَةٍ مِنَ الْأَحْوَالِ، وَيَرْجِعُ مَعْنَاهُ إِلَى صِفَةِ الْقُدْرَةِ. الْمَتِينُ: هُوَ الشَّدِيدُ الْقُوَّةِ الَّذِي لَا تَنْقَطِعُ قُوَّتُهُ، وَلَا يَمَسُّهُ فِي أَفْعَالِهِ لُغُوبٌ، وَيَرْجِعُ مَعْنَاهُ أَيْضًا إِلَى صِفَةِ الْقُدْرَةِ. الْوَلِيُّ: هُوَ النَّاصِرُ، وَقِيلَ: الْمُتَوَلِّي لِلْأَمْرِ وَالْقَائِمُ بِهِ. الْحَمِيدُ: هُوَ الْمَحْمُودُ الَّذِي يَسْتَحِقُّ الْحَمْدَ، وَقِيلَ: مَنْ لَهُ صِفَاتُ الْمَدْحِ وَالْكَمَالِ، وَهَذِهِ صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ. الْمُحْصِي: هُوَ الَّذِي أَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ بِعِلْمِهِ، فَيَرْجِعُ مَعْنَاهُ إِلَى صِفَةِ الْعِلْمِ. الْمُبْدِئُ: هُوَ الَّذِي أَبْدَأَ الْإِنْسَانَ، أَيِ ابْتَدَأَهُ مُخْتَرِعًا. الْمُعِيدُ: هُوَ الَّذِي يُعِيدُ الْخَلْقَ بَعْدَ الْحَيَاةِ إِلَى الْمَمَاتِ، ثُمَّ يُعِيدُهُمْ بَعْدَ الْمَمَاتِ إِلَى الْحَيَاةِ. الْمُحْيِي: هُوَ الَّذِي يُحْيِي النُّطْفَةَ الْمَيِّتَةَ فَيُخْرِجُ مِنْهَا النَّسَمَةَ الْحَيَّةَ، وَيُحْيِي الْأَجْسَامَ الْبَالِيَةَ بإِعَادَةِ الْأَرْوَاحِ إِلَيْهَا عِنْدَ الْبَعْثِ، وَيُحْيِي الْقُلُوبَ بِنُورِ الْمَعْرِفَةِ، وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا بإِنْزَالِ الْغَيْثِ وَإِنْبَاتِ الرِّزْقِ. الْمُمِيتُ: هُوَ الَّذِي يُمِيتُ الْأَحْيَاءَ، وَيُوهِنُ بِالْمَوْتِ قُوَّةَ الْأَقْوِيَاءِ. الْحَيُّ فِي صِفَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: هُوَ الَّذِي لَمْ يَزَلْ مَوْجُودًا، وَبِالْحَيَاةِ مَوْصُوفًا، فَالْحَيَاةُ لَهُ صِفَةٌ قَائِمَةٌ بِذَاتِهِ. الْقَيُّومُ: هُوَ الْقَائِمُ الدَّائِمُ بِلَا زَوَالٍ، فَيَرْجِعُ مَعْنَاهُ إِلَى صِفَةِ الْبَقَاءِ، وَالْبَقَاءُ صِفَةُ الذَّاتِ، وَقِيلَ: هُوَ الْمُدَبِّرُ وَالْمُتَوَلِّي لِجَمِيعِ مَا يَجْرِي فِي الْعَالَمِ، وَهُوَ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى مِنْ صِفَاتِ الْفِعْلِ. الْوَاجِدُ: هُوَ الْغَنِيُّ الَّذِي لَا يَفْتَقِرُ، وَالْوَجْدُ الْغِنَى، وَقَدْ يَكُونُ مِنَ الْوُجُودِ، وَهُوَ الَّذِي لَا يَؤُودُهُ طَلَبٌ، وَلَا يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَطْلُوبِ هَرَبٌ، وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْعَالِمِ. الْمَاجِدُ: هُوَ الْمَجِيدُ، وَقَدْ مَضَى ذِكْرُ مَعْنَاهُ. الْوَاحِدُ: هُوَ الْفَرْدُ الَّذِي لَمْ يَزَلْ وَحْدَهُ بِلَا شَرِيكٍ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَا قَسِيمَ لِذَاتِهِ، وَلَا شَبِيهَ لَهُ وَلَا شَرِيكَ، وَهَذِهِ صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ. الصَّمَدُ: هُوَ السَّيِّدُ الَّذِي يُصْمَدُ إِلَيْهِ فِي الْأُمُورِ، وَيُقْصَدُ فِي الْحَوَائِجِ، وَقِيلَ: هُوَ الْبَاقِي الَّذِي لَا يَزُولُ، وَهُوَ منْ صِفَاتِ الذَّاتِ. الْقَادِرُ: هُوَ الَّذِي لَهُ الْقُدْرَةُ الشَّامِلَةُ، وَالْقُدْرَةُ لَهُ صِفَةٌ قَائِمَةٌ بِذَاتِهِ. الْمُقْتَدِرُ: هُوَ التَّامُّ الْقُدْرَةِ، الَّذِي لَا يَمْتَنِعُ عَلَيْهِ شَيْءٌ. الْمُقَدِّمُ وَالْمُؤَخِّرُ: هُوَ الْمُنَزِّلُ الْأَشْيَاءَ مَنَازِلَهَا، يُقَدِّمُ مَا شَاءَ وَمَنْ شَاءَ، وَيُؤَخِّرُ مَا شَاءَ وَمَنْ شَاءَ. الْأَوَّلُ: هُوَ الَّذِي لَا ابْتِدَاءَ لِوُجُودِهِ. الْآخِرُ: هُوَ الَّذِي لَا انْتِهَاءَ لِوُجُودِهِ، وَهُمَا صِفَتَانِ يَسْتَحِقُّهُمَا بِذَاتِهِ. الظَّاهِرُ: هُوَ الظَّاهِرُ بِحُجَجِهِ الْبَاهِرَةِ، وَبَرَاهِينِهِ النَّيِّرَةِ، وَشَوَاهِدِ أَعْلَامِهِ الدَّالَّةِ عَلَى ثُبُوتِ ربُوبِيَّتِهِ وَصِحَّةِ وَحْدَانِيَّتِهِ، وَقَدْ يَكُونُ الظُّهُورُ بِمَعْنَى الْعُلُوِّ وَالرِّفْعَةِ، وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْغَلَبَةِ. الْبَاطِنُ: هُوَ الَّذِي لَا يَسْتَوْلِي عَلَيْهِ تَوَهُّمُ الْكَيْفِيَّةِ، وَقَدْ يَكُونُ الظَّاهِرُ بِمَعْنَى الْعَالِمِ بِمَا ظَهَرَ مِنَ الْأُمُورِ، وَالْبَاطِنُ بِمَعْنَى الْمُطَّلِعِ عَلَى مَا بَطَنَ مِنَ الْغُيُوبِ، وَهُمَا مِنْ صِفَاتِ الذَّاتِ. الْوَالِي: هُوَ الْمَالِكُ لِلْأَشْيَاءِ وَالْمُتَوَلِّي لَهَا، وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْمُنْعِمِ عَوْدًا عَلَى بَدْءٍ. الْمُتَعَالِي: هُوَ الْمُنَزَّهُ عَنْ صِفَاتِ الْخَلْقِ، وَهَذِهِ صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ، وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْعَالِي فَوْقَ خَلْقِهِ بِالْقَهْرِ. الْبَرُّ: هُوَ الْمُحْسِنُ إِلَى خَلْقِهِ، عَمَّهُمْ بِرِزْقِهِ، وَخَصَّ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ بِوِلَايَتِهِ، وَمُضَاعَفَةِ الثَّوَابِ لَهُ عَلَى طَاعَتِهِ، وَالتَّجَاوُزِ عَنْ مَعْصِيَتِهِ. التَّوَّابُ: هُوَ الَّذِي يَتُوبُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عَبِيدِهِ وَيَقْبَلُ تَوْبَتَهُ. الْمُنْتَقِمُ: هُوَ الَّذِي يَنْتَصِرُ مِنْ أَعْدَائِهِ وَيُجَازِيهِمْ بِالْعَذَابِ عَلَى مَعَاصِيهِمْ، وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْمُهْلِكِ لَهُمْ. الْعَفُوُّ: مِنَ الْعَفْوِ عَلَى الْمُبَالَغَةِ، ثُمَّ قَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْمَحْوِ، فَيَرْجِعُ مَعْنَاهُ إِلَى الصَّفْحِ عَنِ الذَّنْبِ، وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْمُفَضِّلُ فيُعْطِي الْجَزِيلَ مِنَ الْفَضْلِ. الرَّءُوفُ: هُوَ الرَّحِيمُ، وَالرَّأْفَةُ شِدَّةُ الرَّحْمَةِ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ إِرَادَتُهُ إِنْعَامَ مَنْ شَاءَ مِنْ عِبَادِهِ، فَيَرْجِعُ مَعْنَاهُ إِلَى صِفَةِ الْإِرَادَةِ، ثُمَّ قَدْ تُسَمَّى تِلْكَ النِّعْمَةُ رَحْمَةً. مَالِكُ الْمُلْكِ: وَمَعْنَاهُ أَنَّ الْمُلْكَ بِيَدِهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ، وَقَدْ يَكُونُ مَعْنَاهُ مَالِكَ الْمُلُوكِ، وَقَدْ يَكُونُ مَعْنَاهُ وَارِثَ الْمُلْكِ يَوْمَ لَا يَدَّعِي الْمُلْكَ مُدَّعٍ، وَلَا يُنَازِعُهُ فِيهِ مُنَازِعٌ، وَاسْتِحْقَاقُهُ لِذَلِكَ صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ. ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ: أَيْ مُسْتَحِقٌّ أَنْ يُجَلَّ وَيُكَرَّمَ فَلَا يُجْحَدَ، فَتَكُونُ صِفَةً يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ، وَقَدْ يَكُونُ الْإِكْرَامُ بِمَعْنَى إِكْرَامِهِ أَهْلَ وِلَايَتِهِ فِي الدُّنْيَا بمَعْرِفَتِهِ، وَفِي الْآخِرَةِ بِجَنَّتِهِ، فيَكُونُ مِنْ صِفَاتِ الْفِعْلِ. الْمُقْسِطُ: هُوَ الْعَادِلُ فِي حُكْمِهِ. الْجَامِعُ: هُوَ الَّذِي يَجْمَعُ الْخلَائِقَ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ، وَهُوَ مِنْ صِفَاتِ الْفِعْلِ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي جَمَعَ أَوْصَافَ الْمَدْحِ، وَهَذِهِ صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ. الْغَنِيُّ: هُوَ الَّذِي اسْتَغْنَى عَنِ الْخَلْقِ، وَقِيلَ: الْمُتَمَكِّنُ مِنْ تَنْفِيذِ إِرَادَتِهِ فِي مُرَادَاتِهِ، وَهَذِهِ صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ. الْمُغْنِي: هُوَ الَّذِي جَبَرَ مَفَاقِرَ الْخَلْقِ، وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْكَافِي مِنَ الْغَنَاءِ وَهُوَ الْكِفَايَةُ. الْمَانِعُ: هُوَ النَّاصِرُ الَّذِي يَمْنَعُ أَوْلِيَاءَهُ، أَيْ يَحُوطُهُمْ وَينْصُرُهُمْ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَمْنَعُ الْعَطَاءَ عَنْ قَوْمٍ، وَالْبَلَاءَ عَنْ آخَرِينَ. الضَّارُّ: هُوَ مُوَصِّلُ الضَّرَرِ إِلَى مَنْ أَرَادَ. النَّافِعُ: هُوَ مُوَصِّلُ النَّفْعِ إِلَى مَنْ يَشَاءُ. النُّورُ: هُوَ الْهَادِي، وَقِيلَ: هُوَ الْمُنَوِّرُ، وَهُوَ مِنْ صِفَاتِ الْفِعْلِ، وَقِيلَ: هُوَ الْحَقُّ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَا يَخْفَى عَلَى أَوْلِيَائِهِ بِالدَّلِيلِ، وَتَصِحُّ رُؤْيَتُهُ بِالْأَبْصَارِ، وَهَذِهِ صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا الْبَارِي تَعَالَى بِذَاتِهِ. الْهَادِي: هُوَ الَّذِي بِهِدَايَتِهِ اهْتَدَى أَهْلُ وِلَايَتِهِ، وَبِهِدَايَتِهِ اهْتَدَى الْحَيَوَانُ لِمَا يُصْلِحُهُ وَاتَّقَى مَا يَضُرُّهُ. الْبَدِيعُ: هُوَ الَّذِي فَطَرَ الْخَلْقَ مُبْدِعًا لَهُ لَا عَلَى مِثَالٍ سَبَقَ، وَهُوَ مِنْ صِفَاتِ الْفِعْلِ، وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى لَا مِثْلَ لَهُ، فيَكُونُ صِفَةً يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ. الْبَاقِي: هُوَ الَّذِي دَامَ وُجُودُهُ، وَالْبَقَاءُ لَهُ صِفَةٌ قَائِمَةٌ بِذَاتِهِ، وَفِي مَعْنَاهُ الْوَارِثُ. الرَّشِيدُ: هُوَ الْمُرْشِدُ، وَهُوَ الْهَادِي، وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْحَكِيمِ ذِي الرُّشْدِ لِاسْتِقَامَةِ تَدْبِيرِهِ، وَإِصَابَتِهِ فِي أَفْعَالِهِ. الصَّبُورُ: هُوَ الَّذِي لَا يُعَالِجُ الْعُصَاةَ بِالْعُقُوبَةِ، وَهُوَ قَرِيبٌ مِنْ مَعْنَى الْحَلِيمِ، وَصِفَةُ الْحَلِيمِ أَبْلَغُ فِي السَّلَامَةِ مِنْ عُقُوبَتِهِ. وَأَمَّا الْأَسْمَاءُ الَّتِي وَرَدَتْ فِي رِوَايَةِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحُصَيْنِ مِمَّا لَيْسَ فِي رِوَايَةِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ فَمِنْهَا: الرَّبُّ: وَمَعْنَاهُ السَّيِّدُ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ الْمَالِكُ، وَقِيلَ: هُوَ الْمُبَلِّغُ كُلَّ مَا أَبْدَعَ حَدَّ كَمَالِهِ الَّذِي قدَّرَهُ لَهُ، فهُوَ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى مِنْ صِفَاتِ فِعْلِهِ، وَعَلَى مَا قَبْلَهُ مِنْ صِفَاتِ ذَاتِهِ. الْحَنَّانُ: مَعْنَاهُ ذُو الرَّحْمَةِ. الْمَنَّانُ: هُوَ الْكَثِيرُ الْعَطَاءِ. الْبَادِئُ: مَعْنَاهُ الْمُبْدِئُ. الْأَحَدُ: الَّذِي لَا شَبِيهَ لَهُ وَلَا نَظِيرَ. وَالْوَاحِدُ: الَّذِي لَا شَرِيكَ لَهُ وَلَا عَدِيلَ، وَعُبِّرَ عَنْهُ بِعِبَارَةٍ أُخْرَى فَقِيلَ: الْأَحَدُ، وَهُوَ الْمُنْفَرِدُ بِالْمَعْنَى لَا يُشَارِكُهُ فِيهِ أَحَدٌ، وَالْوَاحِدُ الْمُنْفَرِدُ بِالذَّاتِ لَا يُضَامُّهُ أَحَدٌ، وَهُمَا مِنَ الصِّفَاتِ الَّتِي يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ. الْكَافِي: الَّذِي يَكْفِي عِبَادَهُ الْمُهِمَّ، وَيَدْفَعُ عَنْهُمُ الْمُلِمَّ. الْمُغِيثُ: هُوَ الَّذِي يُدْرِكُ عِبَادَهُ فِي الشَّدَائِدِ فَيُخَلِّصُهُمْ. الدَّائِمُ: هُوَ الْمَوْجُودُ، لَمْ يَزَلْ وَلَا يَزَالُ، وَيَرْجِعُ مَعْنَاهُ إِلَى صِفَةِ الْبَقَاءِ. الْمَوْلَى: هُوَ النَّاصِرُ الْمُعِينُ. الْمُبِينُ: هُوَ الْبَيِّنُ أَمْرُهُ فِي الْوَحْدَانِيَّةِ، وَهَذِهِ صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ. الصَّادِقُ: هُوَ الَّذِي يَصْدُقُ قَوْلُهُ، وَيَصْدُقُ وَعْدُهُ، وَهُوَ مِنْ صِفَاتِ الذَّاتِ. الْمُحِيطُ: هُوَ الَّذِي أَحَاطَتْ قُدْرَتُهُ بِجَمِيعِ الْمَقْدُورَاتِ، وَأَحَاطَ عِلْمُهُ بِجَمِيعِ الْمَعْلُومَاتِ، وَالْقُدْرَةُ لَهُ صِفَةٌ قَائِمَةٌ بِذَاتِهِ، وَالْعِلْمُ لَهُ صِفَةٌ قَائِمَةٌ بِذَاتِهِ. الْقَرِيبُ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ قَرِيبٌ بِعِلْمِهِ مِنْ خَلْقِهِ، قَرِيبٌ مِمَّنْ يَدْعُوهُ بإِجَابَتِهِ. الْقَدِيمُ: هُوَ الْمَوْجُودُ لَمْ يَزَلْ، وَهَذِهِ صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ. الْوِتْرُ: هُوَ الْفَرْدُ الَّذِي لَا شَرِيكَ لَهُ وَلَا نَظِيرَ، وَهَذِهِ أَيْضًا صِفَةٌ يَسْتَحِقُّهَا بِذَاتِهِ. الْفَاطِرُ: هُوَ الَّذِي فَطَرَ الْخَلْقَ، أَيِ ابْتَدَأَ خَلْقَهُمْ. الْعَلَّامُ: بِمَعْنَى الْعَلِيمِ، وَبِنَاءُ الْفَعَّالِ بِنَاءُ التَّكْثِيرِ، وَالْعِلْمُ لِلَّهِ صِفَةٌ قَائِمَةٌ بِذَاتِهِ. الْمَلِيكُ: هُوَ الْمَالِكُ عَلَى الْمُبَالَغَةِ، وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْمَلِكِ، وَقَدْ مَضَى معنَاهُمَا. الْأَكْرَمُ: هُوَ الَّذِي لَا يُوَازِيهِ كَرِيمٌ، وَلَا يُعَادِلُهُ نَظِيرٌ، وَقَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْكَرِيمِ. الْمُدَبِّرُ: هُوَ الْعَالِمُ بأَدْبَارِ الْأُمُورِ وَعوَاقِبِهَا، وَمُقَدِّرُ الْمَقَادِيرِ وَمُجْرِيهَا إِلَى غَايَاتِهَا، يُدَبِّرُ الْأُمُورَ بِحِكْمَتِهِ، وَيُصَرِّفُهَا عَلَى مَشِيئَتِهِ. ذُو الْمَعَارِجِ: وَالْمَعَارِجُ الدَّرَجُ، وَهِيَ الْمَصَاعِدُ الَّتِي تَعْرُجُ عَلَيْهَا الْمَلَائِكَةُ. ذُو الطَّوْلِ وَذُو الْفَضْلِ: وَمَعْنَاهُ أَهْلُ الطَّوْلِ وَالْفَضْلِ، وَذُو حَرْفُ النِّسْبَةِ كقَوْلِهِ: {ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: ٢٧] . الْجَمِيلُ: هُوَ الْمُجَمِّلُ الْمُحَسِّنُ. الرَّفِيعُ: قَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الرَّافِعِ، يَرْفَعُ دَرَجَاتِ مَنْ يَشَاءُ، فيَكُونُ مِنْ صِفَاتِ الْفِعْلِ، وَقَدْ يَكُونُ مَعْنَاهُ: هُوَ الَّذِي لَا أَرْفَعَ قَدْرًا مِنْهُ، وَهُوَ الْمُسْتَحِقُّ لِدَرَجَاتِ الْمَدْحِ وَالثَّنَاءِ، وَهِيَ أَصْنَافُهَا لَا مُسْتَحِقَّ لَهَا غَيْرُهُ، فَيَكُونُ مِنْ صِفَاتِ الذَّاتِ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَقَدْ قِيلَ فِي مَعَانِي هَذِهِ الْأَسْمَاءِ غَيْرُ مَا ذَكَرْنَا، قَدْ ذَكَرْنَا بَعْضَهَا فِي كِتَابِ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ، وَبَعْضَهَا فِي كِتَابِ الْجَامِعِ، وَهَذِهِ الْوُجُوهُ الَّتِي ذَكَرْنَا فِي مَعَانِيهَا كُلُّهَا صَحِيحٌ، وَرَبُّنَا جَلَّ جَلَالَهُ وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ مُتَّصِفٌ بِجَمِيعِ ذَلِكَ، فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَالصِّفَاتُ الْعُلَى لَا شَبِيهَ لَهُ فِي خَلْقِهِ، وَلَا شَرِيكَ لَهُ فِي مُلْكِهِ، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute