للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُعَدِّلُ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، ثنا أَبُو قِلَابَةَ، ثنا عَمِّي، ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ , قَالَ: " كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ شِهَابٍ فَجَاءَ ابْنُ جُرَيْجٍ , وَمَعَهُ ثُلُثُ قِرْطَاسٍ فِيهِ حَدِيثٌ ظَهْرًا وَبَطْنًا , فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ , أَرْوِي هَذَا عَنْكَ؟ قَالَ: نَعَمْ " قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي أَيُّهُمَا أَعْجَبُ , ابْنُ شِهَابٍ أَوِ ابْنُ جُرَيْجٍ , يَقُولُ لَهُ أَرْوِي هَذَا عَنْكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ " قُلْتُ: عَجِبَ سُفْيَانُ كَيْفَ لَمْ يَنْظُرِ ابْنُ شِهَابٍ إِلَى الْمَكْتُوبِ فِي الْقِرْطَاسِ , أَهُوَ مِنْ حَدِيثِهِ أَمْ لَا , وَكَيْفَ اسْتَجَازَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَنْ يَسْأَلَهُ إِجَازَةَ ذَلِكَ , وَلَعَلَّ ابْنَ شِهَابٍ كَانَ قَدْ عَرَفَ الْقِرْطَاسَ , بَلْ عَسَاهُ أَنْ يَكُونَ هُوَ كَتَبَهُ , فَأَغْنَاهُ ذَلِكَ عَنِ النَّظَرِ فِيهِ , أَوْ كَانَ يَعْتَقِدُ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ لَا يَسْتَجِيزُ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ حَدِيثِهِ , لِأَمَانَةِ ابْنِ جُرَيْجٍ عِنْدَهُ , وَاللَّهُ أَعْلَمُ

<<  <   >  >>