للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَنْشَدَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ لِنَفْسِهِ:

[البحر الخفيف]

فِيَّ جِدٌّ وَفِيَّ هَزْلٌ إِذَا شِئْتُ ... وَجِدِّي أَضْعَافُ أَضْعَافِ هَزْلِي

عَابَ قَوْمٌ عَلَيَّ هَذَا وَلَجُّوا ... فِي عِتَابِي وَأَكْثَرُوا فِيهِ عَذْلِي

قُلْتُ: مَهْلًا لَا تُفْرِطُوا فِي مَلَامِي ... وَاحْكُمُوا لِي فِيكُمْ بِغَالِبِ فِعْلِي

أَنَا رَاضٍ بِحُكْمِكُمْ إِنْ عَدَلْتُمْ ... رُبَّ حُكْمٍ يَمْضِي عَلَى غَيْرِ عَدْلِ

فَإِذَا كَانَ غَالِبُ الْأَمْرِ مِنْ فِعْلِي ... سِدَادًا تُنْسَى نَوَادِرُ جَهْلِي

فَأَنَا الْعَدْلُ غَيْرَ شَكٍّ لَدَى الْأَقْوَامِ ... يَقْضِي بِذَاكَ لِي كُلُّ عَدْلِ

وَبِهَذَا أَفْتَى فَقِيهٌ جَلِيلٌ ... سَيِّدٌ مَاجِدٌ عَظِيمُ الْمَحَلِّ

نَجْلُ إِدْرِيسَ مَعْدِنُ الْعِلْمِ وَالْ ... حِلْمِ حَلِيفُ الْعَلْيَاءِ أَكْرَمُ نَجْلِ

وَبِهِ قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَبْدُ اللَّهِ ... ذُو الْفَضْلِ وَالْمَكَانِ الْأَجَلِّ

وَهْوَ قَوْلُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ مِنْ بَعْدُ ... وَمَنْ ذَا يُرْبِي عَلَيْهِ بِفَضْلِ

رَحْمَةُ اللَّهِ وَالسَّلَامُ عَلَيْهِمْ ... أَبَدًا مَا اسْتَهَلَّ صَوْبٌ بِهَطْلِ

<<  <   >  >>