للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسْنَوَيْهِ الْكَاتِبُ , بِأَصْبَهَانَ، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ مَزْيَدَ الْخَشَّابُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْقُرَشِيُّ، ثنا مُحْرِزُ بْنُ وِزْرٍ , عَنَّ أَبَاهُ وِزْرًا حَدَّثَهُ عَنَّ أَبَاهُ عِمْرَانَ حَدَّثَهُ عَنَّ أَبَاهُ شُعَيْثًا حَدَّثَهُ , عَنَّ أَبَاهُ عَاصِمًا , حَدَّثَهُ , عَنَّ أَبَاهُ حُصَيْنَ بْنَ مُشْمِتٍ , حَدَّثَهُ: " أَنَّهُ وَفَدَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَّ , ⦗١٨٤⦘ وَبَايَعَهُ عَلَى الْإِسْلَامِ , وَصَدَّقَ إِلَيْهِ مَالَهُ , وَأَقْطَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَّ مِيَاهًا عِدَّةً , مِنْهَا أَسْفَادٌ وَجَرَادٌ وَمِنْهَا السُّدَيْرَةُ وَمِنْهَا الْعُتَيْرَةُ وَمِنْهَا الْأُصَيْهِبُ وَمِنْهَا الْمُرُّوثُ وَمِنْهَا الثِّمَاذَةُ , وَشَرَطَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَّ لِحُصَيْنِ بْنِ مُشْمِتٍ فِيمَا أَقْطَعَهُ إِيَّاهُ أَلَّا يُبَاعَ مَاؤُهُ , وَلَا يُعْقَرَ مَرْعَاهُ , وَلَا يُعْضَدَ شَجَرُهُ , فَقَالَ زُهَيْرُ بْنُ عَاصِمٍ:

[البحر الرجز]

إِنَّ بِلَادِي لَمْ تَكُنْ أَمْلَاسَا ... بِهِنَّ خَطَّ الْقَلَمُ الْأَنْقَاسَا

مِنَ النَّبِيِّ حِينَ أَعْطَى النَّاسَا ... فَلَمْ يَدَعْ لَبْسًا وَلَا الْتِبَاسَا

وَقَالَ أَبُو نُخَيْلَةَ:

[البحر الرجز]

أَعُوذُ بِاللَّهِ وَبِالسَّرِيِّ ... وَبِالْكِتَابَيْنِ مِنَ النَّبِيِّ

مِنْ حَادِثٍ حَلَّ عَلَى عَادِيِّ"

قَالَ الْخَطِيبُ: رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ , عَنْ مُحْرِزِ بْنِ وِزْرٍ فَقَالَ: إِنَّ أَنَّ بَدَلَ عَنَّ , فِي كُلِّ الْمَوَاضِعِ , وَعَبْدُ الْعَزِيزِ أَبْدَلَ فِي رِوَايَتِهِ مِنَ الْهَمْزَةِ عَيْنًا , وَهِيَ الَّتِي يُقَالُ لَهَا عَنْعَنَةُ قَيْسٍ عَلَى وَجْهِ الذَّمِّ لَهَا , وَهُمْ مَعْرُوفَونَ بِهَا

<<  <   >  >>