للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَزَّازُ , بِهَمَذَانَ، ثنا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ التَّمِيمِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ , إِمْلَاءً، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو الْيَمَانِ , جَارُ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: لَمَّا قَدِمَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَعْنِي الرَّشِيدَ الْمَدِينَةَ أَتَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ فَسَأَلَهُ عَنِ الْحَدِيثِ فَقَالَ: «إِنَّ الْعِلْمَ وَأَهْلَهُ لَأَهْلٌ أَنْ يُوَقَّرُوا , فَلَا تَكُنْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَوَّلَ مَنْ أَذَلَّ الْعِلْمَ» فَقَالَ: نَعَمْ , ثُمَّ قَالَ لِبَنِيهِ: صِيرُوا إِلَيْهِ , فَصَارُوا إِلَيْهِ , فَسَأَلُوهُ أَنْ يُحَدِّثَهُمْ , فَقَالَ: إِنَّ أَهْلَ هَذَا الْبَلَدِ يُقْرَأُ عَلَيْهِمُ الْعِلْمُ كَمَا يَقْرَأُ الصَّبِيُّ عَلَى الْمُعَلِّمِ , فَإِذَا أَخْطَأَ أَخَذَ عَلَيْهِ , فَرَجَعُوا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَأَخْبَرُوهُ , فَدَعَاهُ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَتَوْكَ فَلَمْ تُحَدِّثْهُمْ , فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , إِنَّا أَخَذْنَا هَذَا الْعِلْمَ عَنْ رِجَالٍ مِنْهُمْ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ

<<  <   >  >>