للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ الْهَاشِمِيُّ صَالِحُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثُمَامَةُ بْنُ عُبَيْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، قَالَ: جِئْنَا ابْنَ عُمَرَ وَقَدْ دَخَلَ الطَّوَافَ، فَدَخَلْنَا مَعَهُ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْحَجَرِ، فَقَامَ بِحِيَالِهِ، وَالنَّاسُ يَزْدَحِمُونَ عَلَى الْحَجَرِ، فَلَمْ يَزَلْ قَائِمًا حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ لَوْ قَرَأَ رَجُلٌ، قَرَأَ خَمْسَمِائَةِ آيَةٍ، ثُمَّ وَجَدَ خَلْوَةً مِنَ الْحَجَرِ فَاسْتَلَمَهُ وَقَبَّلَهُ وَمَضَيْنَا فَقُلْنَا لِنَافِعٍ: أَفِي كُلِّ طَوَافِهِ يَفْعَلُ هَذَا؟ فَقَالَ: نَعَمْ، لَا يُجَاوِزُهُ حَتَّى يَسْتَلِمَهُ، قَالَ: قُلْنَا: لَا وَاللَّهِ مَا نُطِيقُ نَحْنُ هَذَا فَفَرَغْنَا مِنْ أُسْبُوعِنَا، ثُمَّ قَعَدْنَا بَيْنَ زَمْزَمَ وَالْحَجَرِ نَنْتَظِرُهُ حَتَّى فَرَغَ مِنْ أُسْبُوعِهِ، فَخَرَجَ إِلَيْنَا وَقَدْ دَمِيَ أَنْفُهُ، فَقَالَ لَهُ نَافِعٌ: يَا سَيِّدِي، أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ الْفَضْلَ، إِذَا ازْدَحَمَ النَّاسُ عَلَيْهِ، أَنْ نُكَبِّرَ وَنَمْضِيَ؟ قَالَ: بَلَى، ويْسَكَ يَا نَافِعُ، غَيْرَ أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَمْ يَمُرَّ بِهِ قَطُّ إِلَّا اسْتَلَمَهُ وَقَبَّلَهُ» ، فَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالنَّفْسُ لَا يُقِرُّهَا إِلَّا مَا أَقَرَّهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>