للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ يَعْنِي الْجُعْفِيَّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَاتَتْ شَاةٌ لِسَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَفَلَا أَخَذْتُمْ إِهَابَهَا» ، فَقَالَتْ: سُبْحَانَ اللَّهِ، مَيْتَةٌ، قَالَ: «إِنَّكِ لَسْتِ تَأْكُلِينَهَا» ثُمَّ قَرَأَ « {قُلْ لَا أَجِدُ فِيمَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ} » ، ثُمَّ قَالَ: «أَفَلَا أَخَذْتُمُوهُ، فَدَبَغْتُمُوهُ، ثُمَّ صَنَعْتُمُوهُ سِقَاءً؟» الْقَوْلُ فِي الْبَيَانِ عَنْ عِلَلِ هَذَا الْخَبَرِ وَهَذَا خَبَرٌ عِنْدَنَا صَحِيحٌ سَنَدُهُ، وَقَدْ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ عَلَى مَذْهَبِ الْآخَرِينَ سَقِيمًا غَيْرُ صَحِيحٍ، لِعِلَلٍ: إِحْدَاهَا: أَنَّهُ خَبَرٌ قَدْ حَدَّثَ بِهِ عَنْ سِمَاكٍ، غَيْرُ مَنْ ذَكَرْنَا، فَقَالَ فِيهِ: عَنْهُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ، وَفِي ذَلِكَ بَيَانٌ بَيِّنٌ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَأُخْرَى: وَهِيَ أَنَّهُ قَدْ حَدَّثَ بِهِ عَنْ سِمَاكٍ بَعْضُ مَنْ حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ، فَقَالَ فِيهِ: عَنْهُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ، وَلَمْ يُدْخِلْ بَيْنَهَا، وَبَيْنَ عِكْرِمَةَ أَحَدًا، وَفِي ذَلِكَ أَيْضًا عِنْدَهُمْ دَلِيلٌ عَلَى وَهَائِهِ. وَثَالِثَةٌ: وَهِيَ أَنَّ بَعْضَ رُوَاتِهِ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ فِيهِ: عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ سَوْدَةَ مَاتَتْ لَهَا شَاةٌ، فَأَرْسَلَ الْخَبَرَ عَنْ عِكْرِمَةَ، وَلَمْ يَجْعَلْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدًا ⦗٨٠٠⦘. وَالرَّابِعَةُ: أَنَّ ذَلِكَ خَبَرٌ عَنْ عِكْرِمَةَ، وَفِي نَقْلِ عِكْرِمَةَ عِنْدَهُمْ نَظَرٌ يَجِبُ التَّثَبُّتُ فِيهِ مِنْ أَجْلِهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>