٤٩٢ - حَدَّثَنِي سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَشْعَثَ، وَهِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: " خَرَجْتُ إِلَى الشَّامِ فَقَرَأْتُ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [التوبة: ٣٤] ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: إِنَّمَا هِيَ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ، قَالَ: فَقُلْتُ: إِنَّهَا لَفِينَا وَفِيهِمْ، فَكَتَبَ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ أَبَا ذَرًّ قَالَ أَبُو السَّائِبِ: سَقَطَ عَلِيٌّ: وَكَتَبَ إِلَى عُثْمَانَ أَنِ اقْدَمْ، فَلَمَّا خَرَجَ انْتُقِلَ مَتَاعُهُ، فَأَخْرَجَ ⦗٢٩٣⦘ أَهْلُهُ مِزْوَدًا يَنُوءُ بِالْيَدِ، فَقَالَ النَّاسُ: هَذَا أَبُو ذَرٍّ الَّذِي كَانَ يَزْهَدُ فِي الدُّنْيَا، فَقَالَ أَهْلُهُ: وَاللَّهِ مَا هُوَ بِذَهَبٍ وَلَا فِضَّةٍ، إِنَّمَا هِيَ فُلُوسٌ، كَانَ إِذَا خَرَجَ عَطَاؤُهُ اشْتَرَاهَا لِأَهْلِهِ، فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَى عُثْمَانَ قَالَ لِي: «تَرُوحُ عَلَيْكَ اللِّقَاحُ» فَقُلْتُ: الدُّنْيَا لَا حَاجَةَ لِي فِيهَا، قَالَ: فَاعْتَزِلْ مَا هَاهُنَا "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute