للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَعْنِي بِقَوْلِهِ: «وَسَعَى لِكِنْدَةَ» ، وَعَمِلَ لَهَا، وَمِنْهُ قَوْلُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سُلْمَى:

[البحر الطويل]

سَعَى سَاعِيَا غَيْظِ بْنِ مُرَّةَ ... بَعْدَ مَا تَبَزَّلَ مَا بَيْنَ الْعَشِيرَةِ بِالدَّمِ

وَأَمَّا قَوْلُهُ: وَنَحْفِدُ، فَإِنَّهُ يَعْنِي: وَإِيَّاكَ نَخْدُمُ، وَالْحَفْدُ: هُوَ الْخِدْمَةُ، وَتَرَكَ ذِكْرَ إِيَّاكَ، لِتَقَدُّمِ إِلَيْكَ مَعَ قَوْلِهِ نَسْعَى، فَاسْتَغْنَى بِدَلَالَةِ قَوْلِهِ وَإِلَيْكَ نَسْعَى: عَلَى مَعْنَى وَنَحْفِدُ، مِنْ إِعَادَةِ وَإِيَّاكَ مَعَ نَحْفِدُ، إِذْ كَانَ غَيْرُ حَسَنٍ إِعَادَةُ إِلَيْكَ، مَعَ قَوْلِهِ نَحْفِدُ، وَذَلِكَ كَثِيرٌ فِي كَلَامِهِمْ مُسْتَفِيضٌ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:

[البحر الرجز]

عَلَفْتُهَا تِبْنًا وَمَاءً بَارِدًا ... حَتَّى شَتَتْ هَمَّالَةً عَيْنَاهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>