للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَمَّا قَوْلُهُ: «فَأَبْلَسَ الْقَوْمُ» ، فَإِنَّهُ يَعْنِي أَنَّهُمْ حَزِنُوا، وَعَلَتْ وجُوهَهُمْ كَآبَةُ الْحُزْنِ كَمَا قَالَ الْعَجَّاجُ:

[البحر الرجز]

وَخُمِّسَتْ يَوْمُ الْخَمِيسِ الْأَخْمَاسْ ... وَفِي الْوُجُوهِ صُفْرَةٌ وَإِبْلَاسْ

وَأَمَّا قَوْلُ أَبِي مَشْجَعَةَ: كُنَّا مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي مَسِيرٍ لَهُ ذَاتَ يَوْمٍ، فَتَنَفَّسَ نَفَسًا شَدِيدًا حَتَّى كَادَ تَنْقَطِعُ حَيَازِيمُهُ، فَإِنَّهُ يَعْنِي بَالْحَيَازِيمِ - جَمْعَ الْحَيْزُومُ، وَالْحَيْزُومُ الصَّدْرُ، وَمِنْهُ قَوْلُ أَعْشَى بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ:

[البحر البسيط]

مَهْلًا بُنَيَّ فَإِنَّ الْمَرْءَ يَبْعَثُهُ ... هَمٌّ إِذَا خَالَطَ الْحَيْزُومَ وَالضِّلْعَا

<<  <  ج: ص:  >  >>