٧٠٥ - حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ، حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، أَنَّهَا قَالَتْ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا ⦗٤٢٨⦘ حَلَلْتِ فَآذِنِينِي» . فَلَمَّا حَلَلْتُ آذَنْتُهُ، قَالَ: «مَنْ خَطْبَكِ» ؟ قَالَتْ: مُعَاوِيَةُ، وَرَجُلٌ آخَرُ مِنْ قُرَيْشِ. فَقَالَ: «أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَإِنَّهُ فَتًى مِنْ فِتْيَانِ قُرَيْشٍ، لَا شَيْءَ لَهُ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَإِنَّهُ صَاحِبُ شَرٍّ لَا خَيْرَ فِيهِ، فَانْكِحِي أُسَامَةَ» . فَكَرِهَتْهُ، فَقَالَ: «انْكِحِيهِ» . فَنَكَحْتُهُ وَمَنْ كَانَ كَذَلِكَ، فَلَا شَكَّ أَنَّهُ غَيْرُ مُتَّبِعٍ بِفِعْلِهِ ذَلِكَ قَوْلَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلَّذِي أَوْصَاهُ: «لَا تَضَعْ عَصَاكَ عَنْ أَهْلِكَ» ؛ لِأَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَأْمُرُ أَحَدًا بِضَرْبِ أَحَدٍ فِي ⦗٤٢٩⦘ غَيْرِ حَقٍّ، زَوْجَةً كَانَتِ الْمَضْرُوبَةُ أَوْ أَجْنَبِيَّةً غَرِيبَةً، بَلْ ذَلِكَ مِمَّا نَهَى عَنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ لِأُمَّتِهِ: «اتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ؛ فَإِنَّهُنَّ عِنْدَكُمْ عَوَانٍ» . وَبَعْدُ، فَفِيمَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute