للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ الْقَنْطَرِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ فَهْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ الْقَاضِي، قَالَ: قَالَ لِيَ الْمَأْمُونُ يَوْمًا: يَا يَحْيَى أُرِيدُ أَنْ أُحَدِّثَ؟ فَقُلْتُ: وَمَنْ أَوْلَى بِهَذَا الْحَدِيثِ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ: ضَعُوا لِي مِنْبَرًا بِالْحَلَبَةِ. فَصَعِدَ وَحَدَّثَ. فَأَوَّلُ حَدِيثٍ حَدَّثَنَا بِهِ: " عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ⦗١٠٢⦘، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ: «امْرُؤُ الْقَيْسِ صَاحِبُ لِوَاءِ الشُّعَرَاءِ إِلَى النَّارِ» ، ثُمَّ حَدَّثَ بِنَحْو مِنْ ثَلَاثِينَ حَدِيثًا، ثُمَّ نَزَلَ، فَقَالَ: يَا يَحْيَى كَيْفَ رَأَيْتَ مَجْلِسَنَا؟ فَقُلْتُ: أَجَلَّ مَجْلِسٍ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، تَفَقَّهَ الْخَاصُ وَالْعَامُّ. فَقَالَ: لَا، وَحَيَاتِكَ مَا رَأَيْتُ لَكُمْ حَلَاوَةً، وَإِنَّمَا الْمَجْلِسُ لِأَصْحَابِ الْخُلْقَانِ وَالْمَحَابِرِ، يَعْنِي أَصْحَابَ الْحَدِيثِ

<<  <   >  >>