للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ بِحُلْوَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَنَا: «أَنْبِئُونِي بِأَفْضَلِ أَهْلِ الْإِيمَانِ إِيمَانًا» ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْمَلَائِكَةُ. قَالَ: «هُمْ كَذَلِكَ، وَيَحِقُّ لَهُمْ، وَمَا يَمْنَعُهُمْ وَقَدْ أَنْزَلَهُمُ اللَّهُ بِالْمَنْزِلَةِ الَّتِي قَدْ أَنْزَلَهُمْ بِهَا؟ بَلْ غَيْرُهُمْ» . قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالْأَنْبِيَاءُ الَّذِينَ أَكْرَمَهُمُ ⦗٣٤⦘ اللَّهُ بِالنُّبُوَّةِ وَالرِّسَالَةِ. قَالَ: هُمْ كَذَلِكَ، وَيَحِقُّ لَهُمْ ذَلِكَ، وَمَا يَمْنَعُهُمْ وَقَدْ أَكْرَمَهُمُ اللَّهُ بِالنُّبُوَّةِ وَالرِّسَالَةِ، بَلْ غَيْرُهُمْ ". قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ الشُّهَدَاءُ الَّذِينَ أَكْرَمَهُمُ اللَّهُ بِالشَّهَادَةِ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ. قَالَ: «هُمْ كَذَلِكَ، وَيَحِقُّ لَهُمْ، وَمَا يَمْنَعُهُمْ وَقَدْ أَكْرَمَهُمُ اللَّهُ بِالشَّهَادَةِ، بَلْ غَيْرُهُمْ» . قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ؟ قَالَ: «أَقْوَامٌ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ، يَأْتُونَ مِنْ بَعْدِي، يُؤْمِنُونَ بِي وَلَمْ يَرَوْنِي، وَيُصَدِّقُونَ بِي وَلَمْ يَرَوْنِي. يَرَوْنَ الْوَرَقَ الْمُعَلَّقَ، فَيَعْمَلُونَ بِمَا فِيهِ» . قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَأَحَقُّ النَّاسِ بِهَذَا الْوَصْفِ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ وَمَنِ اتَّبَعَهُمْ

<<  <   >  >>