بَابٌ جَامِعٌ فِي ذِكْرِ الرِّجَالِ وَهَذَا الْبَابُ نَجْمَعُ فِيهِ مَا جَاءَ فِي كِتَابِ الْعِلَلِ مِنَ الْكَلَامِ الْمَنْثُورِ عَلَى الرِّجَالِ دُونَ أَنْ يَكُونَ عَلَى حَدِيثٍ بِعَيْنِهِ فَإِنَّ كُلَّ مَا كَانَ مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ قَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي تَضَاعِيفِ هَذَا الْكِتَابِ عِنْدَ ذِكْرِ الْحَدِيثِ الَّذِي يَجْرِي فِيهِ اسْمُ ذَلِكَ الرَّجُلِ الْمُتَكَلَّمُ عَلَيْهِ , وَكُلُّ مَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى غَيْرِ حَدِيثٍ يَقْتَضِي الْكَلَامَ عَلَيْهِ هُوَ الَّذِي أَفْرَدْنَا لَهُ هَذَا الْبَابَ إِذْ لَوْ تَتَبَّعْنَا ذَلِكَ فِي أَنْ نُفَرِّقَهُ عَلَى أَبْوَابِ الْجَامِعِ لَمْ تَكُنْ فِيهِ تِلْكَ الْفَائِدَةُ فَإِنَّ أَكْثَرَهُ مَذْكُورٌ فِي كِتَابِ الْجَامِعِ وَكَانَ يُسَاقُ الْبَابُ عَلَى أَنْ تُذْكَرَ فِيهِ لَفْظَةً وَاحِدَةً هِيَ مَذْكُورَةٌ بِعَيْنِهَا فِي ذَلِكَ الْبَابِ مِنَ الْجَامِعِ بِسَبَبِ حَدِيثٍ اقْتَضَى ذَلِكَ فِي كِتَابِ الْجَامِعِ لَمْ يَقَعْ فِي كِتَابِ الْعِلَلِ فَيَكُونُ سَوْقُهَا فِي ذَلِكَ الْبَابِ مَقْطُوفَةٌ عَنِ الْحَدِيثِ لَا مَعْنَى لَهُ , وَرُبَّمَا قَدْ يَنْدُرُ أَنْ يَكُونَ فِي كِتَابِ الْعِلَلِ مِنَ الْكَلَامِ عَلَى الرِّجَالِ مَا لَمْ يَقَعْ فِي كِتَابِ الْجَامِعِ فَلَا يُوجَدُ حَيْثُ يُجْعَلُ مِنَ الْأَبْوَابِ , فَرَأَيْنَا ذِكْرَ ذَلِكَ كُلَّهُ مَجْمُوعًا فِي بَابٍ وَاحِدٍ أَحْسَنَ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ سَوَاءً كَانَ فِي تَجْرِيحٌ وَتَعْدِيلٌ أَوْ فِي مَعْرِفَةِ الْأَسْمَاءِ وَالْكُنَى أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا سَيَأْتِي ذِكْرُهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute