أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ يُقَالُ: إِذَا طَلَعَتِ الشِّعْرَى سَفَرَا , وَلَمْ تَرَ فِيهَا مَطَرًا , فَلَا تَغْذُوَنَّ إِمَّرَةً وَإِمَّرَا , وَأَرْسِلِ الْعُرَاضَاتِ أَثَرَا , يَبْغِينَكَ مَعْمَرَا أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ يُقَالُ: مَرَّ يَمُرُّ مَرَّا سَرِيعًا , إِذَا مَضَى عَنْكَ وَخَلَّفَكَ , وَأَمَرَّ فُلَانٌ فُلَانًا: إِذَا عَالَجَهُ لِيَصْرَعَهُ , وَمَازَالَ يَمِرُّهُ مُنْذُ الْيَوْمِ: أَيْ: يُعَالِجُهُ , وَأَمَرَّ الْحَبْلَ: فَتَلَهُ , وَأَنْشَدَ:
[البحر البسيط]
لَا يَأْمَنَنَّ قَوِيٌّ نَقْضَ مِرَّتِهِ ... إِنِّي أَرَى الدَّهْرَ ذَا نَقْضٍ وَإِمْرَارِ
قَالَ الْعَجَّاجُ:
أَمَّرَهُ يَسْرًا فَإِنْ أَعْيَا الْيَسَرْ ... وَالْتَاثَ إِلَّا مِرَّةَ الشَّزْرِ شَزَرْ
ذَكَرَ الْعَجَّاجُ عُمَرَ بْنَ مَعْمَرٍ حِينَ وُجِّهَ إِلَى الْأَزَارِقَةِ , فَقَالَ: إِذَا وَقَعَ فِي أَمْرٍ أَمَّرَهُ يَسَرًا: فَتَلَهُ عَلَى جِهَةِ الْفَتْلِ , فَإِنِ الْتَاثَ وَأَعْيَا الرَّأْيَ عَلَى جِهَةِ الْيَسَرِ , فَتَلَهُ عَلَى غَيْرِ الْجِهَةِ عَلَى الشَّزْرِ , وَهِيَ الْعَسْرَاءُ وَالْمِرَّةُ أَحَدُ أَمْزِجَةِ الْجَسَدِ , وَهِيَ الصَّفْرَاءُ , وَالسَّوْدَاءُ , وَالْبَلْغَمُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute