٣٩١ - نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نا عَمِّي، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ زَاذَانَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ جِنَازَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، وَخَرَجْنَا مَعَهُ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ، ثُمَّ قَالَ ⦗٢٦٢⦘: «تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: " لَهَذَا الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ إِذَا كَانَ فِي إِدْبَارٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ أَتَاهُ مَلَكَانِ عَلَى صُورَةِ الشَّمْسِ مَعَهُمْا الْكَفَنُ وَالْحَنُوطُ، فَكَانَا مِنْهُ قَرِيبًا، فَإِذَا خَرَجَتْ نَفْسُهُ صَلَّى عَلَيْهِ مَنْ دُونَ السَّمَاءِ وَمَنْ فَوْقَ الْأَرْضِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَيُفْتَحُ لَهُمَا بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ فَيَعْرُجَانِ بِهِ فَيَقُولَانِ: رَبَّنَا، هَذَا عَبْدُكَ الْمُؤْمِنُ، فَيَقُولُ الرَّبُّ: أَرَوْهُ مَقْعَدَهُ مِنْ كَرَامَتِي، ثُمَّ أَعِيدُوهُ فِي الْقَبْرِ، فَإِنِّي قَضَيْتُ: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} [طه: ٥٥] ثُمَّ يَأْتِيَهِ آتٍ فَيَقُولُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: اللَّهُ، فَيَقُولُ: وَمَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ: الِإِسْلَامُ، فَيَقُولُ: وَمَنْ نَبِيُّكَ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يُسْأَلُ الثَّانِيَةَ، فَيَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُسْأَلُ الثَّالِثَةَ، وَيُؤْخَذُ أَخْذًا شَدِيدًا، فَيَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا} [إبراهيم: ٢٧] الْآيَةَ، ثُمَّ يَأْتِيَهِ آتٍ حَسَنٌ وَجْهُهُ، طَيِّبٌ رِيحُهُ، حَسَنٌ ثِيَابُهُ فَيَقُولُ: أَبْشِرْ، فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ، فَمِثْلُ وَجْهِكَ الْبِشْرُ بِالْخَيْرِ؟ فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ، سَرِيعٌ فِي رِضْوَانِ اللَّهِ، بَعِيدٌ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، فَنَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: أَنِ افْرِشُوا لَهُ فِرَاشًا مِنَ الْجَنَّةِ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا مِنَ الْجَنَّةِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute