للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَمِنْهُ مَا حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحُنَيْنِيُّ بِمَرْوَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِلَالٍ الْبُوزَنَجِرْدِيُّ قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ السُّكَّرِيَّ يَقُولُ ⦗٩٩⦘: اسْتَشَارَ قُتَيْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ أَهْلَ مَرْوَ فِي رَجُلٍ يَجْعَلَهُ عَلَى الْقَضَاءِ، فَأَشَارُوا عَلَيْهِ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ فَدَعَاهُ، وَقَالَ لَهُ: إِنِّي قَدْ جَعَلْتُكَ عَلَى الْقَضَاءِ بِخُرَاسَانَ، فَقَالَ ابْنُ بُرَيْدَةَ: مَا كُنْتُ لِأَجْلِسَ عَلَى قَضَاءٍ بَعْدَ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي بُرَيْدَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ فَاثْنَانِ فِي النَّارِ، وَوَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ، فَأَمَّا الِاثْنَانِ: فَقَاضٍ قَضَى بِغَيْرِ الْحَقِّ، وَهُوَ يَعْلَمُ، فَهُوَ فِي النَّارِ، وَقَاضٍ قَضَى بِغَيْرِ الْحَقِّ، وَهُوَ لَا يَعْلَمُ فَهُوَ فِي النَّارِ، وَأَمَّا الْوَاحِدُ الَّذِي هُوَ فِي الْجَنَّةِ فَقَاضٍ قَضَى بِالْحَقِّ فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ " قَالَ الْحَاكِمُ: هَذَا حَدِيثٌ تَفَرَّدَ بِهِ الْخُرَاسَانِيُّونَ فَإِنَّ رُوَاتَهُ عَنْ آخِرِهِمْ مَرَاوِزَةٌ وَالنَّوْعُ الثَّانِي مِنَ الْأَفْرَادِ أَحَادِيثٌ يَتَفَرَّدُ بِرِوَايَتِهَا رَجُلٌ وَاحِدٌ عَنْ إِمَامٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ، وَمِثَالُ ذَلِكَ مَا

<<  <   >  >>