للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذِكْرُ النَّوْعِ السَّادِسِ وَالْأَرْبَعِينَ مِنْ مَعْرِفَةِ عُلُومِ الْحَدِيثِ هَذَا النَّوْعُ مِنْهُ مَعْرِفَةُ رِوَايَةِ الْأَقْرَانِ مِنَ التَّابِعِينَ، وَأَتْبَاعِ التَّابِعِينَ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ، وَرِوَايَةِ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ، وَهَذَا النَّوْعُ مِنْهُ غَيْرُ رِوَايَةِ الْأَكَابِرِ عَنِ الْأَصَاغِرِ، فَقَدْ قَدَّمْنَا ذَلِكَ الْجِنْسَ، وَإِنَّمَا الْقَرِينَانِ إِذَا تَقَارَبَ سِنُّهُمَا، وَإِسْنَادُهُمَا وَهُوَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَجْنَاسٍ: فَالْجِنْسُ الْأَوَّلُ مِنْهُ الَّذِي سَمَّاهُ بَعْضُ مَشَايِخِنَا الْمُدَبَّجَ، وَهُوَ أَنْ يَرْوِيَ قَرِينٌ عَنْ قَرِينِهِ، ثُمَّ يَرْوِي ذَلِكَ الْقَرِينُ عَنْهُ، فَهُوَ الْمُدَبَّجُ، مِثَالُهُ فِي الصَّحَابَةِ كَمَا

<<  <   >  >>