أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرِ بْنِ الْقَاسِمِ الْخَوَّاصُ، رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رُوَيْمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ رُوَيْمِ بْنُ يَزِيدَ يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ الْأَصْبَهَانِيِّ، إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ، وَهُوَ يَبْكِي، وَكَانَ يُعِزُّهُ فَضَمَّهُ إِلَيْهِ، وَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: الصِّبْيَانُ يُلَقِّبُونَنِي، قَالَ: فَعَلَى أَيِّ شَيْءٍ حَتَّى أَنْهَاهُمْ، قَالَ: يَقُولُونَ لِي شَيْئًا، قَالَ: قُلْ لِي مَا هُوَ حَتَّى أَنْهَاهُمْ عَنِ الَّذِي يَقُولُونَ؟ قَالَ: يَقُولُونَ لِي: يَا عُصْفُورَ الشَّوْكِ، قَالَ: فَضَحِكَ دَاوُدُ، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ: أَنْتَ عَلَيَّ أَشَدُّ مِنَ الصِّبْيَانِ مِمَّ تَضْحَكُ، قَالَ: فَقَالَ دَاوُدُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مَا هَذِهِ الْأَلْقَابُ إِلَّا مِنَ السَّمَاءِ، مَا أَنْتَ يَا بُنَيَّ إِلَّا عُصْفُورُ الشَّوْكِ» قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: فَقَدْ ذَكَرْتُ فِي أَلْقَابِ الْمُتَأَخِّرِينَ بَعْضَ مَا رَوَيْتُهُ عَنْ شُيُوخِي، فَأَمَّا الْأَلْقَابُ الَّتِي تُعْرَفُ بِهَا الرُّوَاةُ فَأَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُمْكِنَ ذِكْرُهَا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ، وَأَصْحَابُ التَّوَارِيخِ مِنْ أَئِمَّتِنَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَدْ ذَكَرُوهَا فَأَغْنَى ذَلِكَ عَنْ ذِكْرِهَا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute