للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّبَّاسُ بِمَكَّةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَاتِبُ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ , عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ قَالَ: جَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ إِلَى سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ وَنَحْنُ عِنْدَهُ بِالْعَقِيقِ فَسَأَلَهُ، عَنْ سَامَةَ بْنِ لُوَيٍّ، فَقَالَ سَعِيدٌ: سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ سَامَةُ مِنَّا أَمْ نَحْنُ مِنْهُ؟ فَقَالَ: «بَلْ هُوَ مِنَّا أَلَمْ تَسْمَعُوا قَوْلَ شَاعِرِ النَّاقَةِ؟» قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: فَظَنَنْتُ أَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ بِقَوْلِهِ قَوْلَ شَاعِرِ النَّاقَةِ:

[البحر الخفيف]

أَبْلِغَا عَامِرًا وَسَعْدًا رَسُولًا ... أَنَّ نَفْسِيَ إِلَيْكُمَا مُشْتَاقَهْ

إِنْ يَكُنْ فِي عُمَانَ دَارِي فَإِنِّي ... مَاجِدٌ مَا خَرَجْتُ مِنْ غَيْرِ فَاقَهْ

رُبُّ كَأْسٍ هَرَقْتَ يَا ابْنَ لُوَيٍّ ... حَذَرَ الْمَوْتِ لَمْ يَكُنْ مُهْرَاقَهْ

لَا أَرَى مِثْلَ سَامَةَ بْنِ لُوَيٍّ ... يَوْمَ حَلُّوا بِهِ قَبِيلُ النَّاقَهْ

⦗١٧٠⦘

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: هَذَا النَّوْعُ مِنْ هَذَا الْعِلْمِ قَدْ حَثَّ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى تَعْلِيمِهِ، وَأَشَارَ إِلَى أَجَلِّ الصَّحَابَةِ فِي مَعْرِفَتِهِ، وَسُئِلَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ فَتَكَلَّمَ فِيهِ، وَهُوَ نَوْعٌ كَبِيرٌ مِنْ هَذِهِ الْعُلُومِ إِلَّا أَنَّ أَئِمَّتِنَا قَدْ كَفَوْنَا شَرْحَهُ وَالْكَلَامَ فِيهِ، وَأَنَا أَسْتَعِينُ اللَّهَ عَلَى تَلْخِيصِ نَسَبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَبِي هُوَ وَأُمِّي ثُمَّ الدَّلَالَةِ عَلَى جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ فَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ يَلْقَوْنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَسَبِهِ وَالْإِشَارَةِ إِلَى الْجَدِّ الَّذِي يَلْقَوْنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهُ

<<  <   >  >>