للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ الدَّارِمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَشْجَعِيُّ , عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ , عَنِ الْمَقْبُرِيِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عِبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ، وَفَخْرَهَا بِالْآبَاءِ، النَّاسُ بَنُو آدَمَ، وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ، مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ، وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ، لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَفْخَرُونَ بِرِجَالٍ، إِنَّمَا هُمْ فَحْمٌ مِنْ فَحْمِ جَهَنَّمَ، أَوْ لَيَكُونُوا أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنْ جِعْلَانَ تَدْفَعُ النَّتَنَ بِأَنْفِهَا» قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: أَبُو هُرَيْرَةَ مَدَنِيٌّ، وَكَذَلِكَ الْمَقْبُرِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، وَالثَّوْرِيُّ، وَالْأَشْجَعِيُّ كُوفِيَّانِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ بَغْدَادِيٌّ، وَعُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ سِجْزِيٌّ، وَشَيْخُنَا نَيْسَابُورِيٌّ وَقَالَ الْحَاكِمُ: قَدْ جَعَلْتُ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ مِثَالًا لِكُلِّ مَا يُرْوَى مِنَ الْأَحَادِيثِ أَنْ يَأْخُذَ الْحَافِظُ الْحَدِيثَ، فَيَذْكُرُ أَوْطَانَ رُوَاتِهِ وَالْجِنْسُ الثَّالِثُ مِنْ مَعْرِفَةِ بُلْدَانِ الْمُحَدِّثِينَ مَعْرِفَةُ قَوْمٍ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ تَغَرَّبُوا عَنْ أَوْطَانِهِمْ إِلَى بِلَادٍ شَاسِعَةٍ، فَطَالَ مُكْثُهُمْ بِهَا فَنُسِبُوا إِلَيْهَا، وَهَذَا مِنْ دَقِيقِ هَذَا الْعِلْمِ

<<  <   >  >>