حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: " إِنَّ أَيُّوبَ أَتَى ابْنَ الْمُنْكَدِرِ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا بَكْرٍ " قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: فَالتَّمْيِيزُ بَيْنَ الْأَخَوَيْنِ، وَعِنْدَ بَعْضِ النَّاسِ كُنْيَتُهُمَا وَاحِدَةٌ، وَيَرْوِيَانِ عَنْ جَابِرٍ بِالْحِفْظِ فَقَطْ، فَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ الَّذِي لَا اسْمَ لَهُ قَلِيلُ الْحَدِيثِ، وَأَكْثَرُ رِوَايَتِهِ، عَنِ التَّابِعِينَ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، وَغَيْرِهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ حَدِيثُهُ يَظْهَرُ وَيَلُوحُ، وَقَلَّ مَا يُكَنَّى، إِنَّمَا يُقَالُ: مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُنْكَدِرِ أَبُو بُرْدَةَ الْأَشْعَرِيُّ، وَأَبُو بُرْدَةَ الْأَشْعَرِيُّ، وَأَبُو بُرْدَةَ الْأَشْعَرِيُّ: فَأَمَّا الْأَوَّلُ: مِنْهُمْ عَامِرُ بْنُ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيُّ، وَهُوَ أَخُو أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ لَهُ صُحْبَةٌ وَالثَّانِي أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى، وَهُوَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، رِوَايَتُهُ عَنْ أَبِيهِ وَالثَّالِثُ أَبُو بُرْدَةَ بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، وَقَدْ رَوَى يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى وَعَنْ أَبِي بُرْدَةَ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَوَهَّمُ أَنْ يُونُسَ بْنَ أَبِي إِسْحَاقَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: «سَمِعَ أَبُوَ إِسْحَاقَ مِنْ أَبِي بُرْدَةَ، وَسَمِعَ يُونُسَ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ مِنْ أَبِي بُرْدَةَ كَمَا سَمِعَ أَبُوهُ» وَقَدْ رَوَى شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ، وَأَبِي بِشْرٍ، وَقَلَّمَا يُسَمِّي وَاحِدًا مِنْهُمَا، وَأَحَدُهُمَا أَبُو بِشْرٍ بَيَانُ بْنُ بِشْرٍ الْأَحْمَسِيُّ كُوفِيُّ تَابِعِيُّ، وَالْآخَرُ أَبُو بِشْرٍ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي وَحْشِيَّةَ، وَأَبُو وَحْشِيَّةَ إِيَاسُ وَهُوَ بَصْرِيُّ، وَالْحَافِظُ الْمُمَيِّزُ إِذَا وَجَدَ الْحَدِيثَ عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ أَبِي بِشْرٍ , عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ أَوِ الشَّعْبِيِّ عَلِمَ أَنَّهُ بَيَانُ بْنُ بِشْرٍ، وَإِذَا وَجَدَ الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَلِمَ أَنَّهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي وَحْشِيَّةَ، وَقَدْ رَوَى الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الطَّالِبِيِّ، وَرَوَى عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيِّ، وَكُلٌّ مِنْ أَبَوَيْ جَعْفَرٍ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ , وَالتَّمْيِيزُ فِيهِ أَنَّ حَدِيثَ الْحَكَمِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ عَنْ أَبِيهِ كَثِيرٌ، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ حَدِيثٌ وَاحِدٌ وَرِوَايَةُ الْبَاقِرِ عَنْ آبَائِهِ ظَاهِرَةٌ، وَرِوَايَةُ أَبِي جَعْفَرٍ الْآخَرِ عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَقَدْ رَوَى شُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَزُهَيْرٌ، وَزَايَدَةُ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ عُرْوَةَ بْنِ الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ، وَرَوَوْا عَنْ أَبِي فَرْوَةَ مُسْلِمِ بْنِ سَالِمٍ الْجُهَنِيِّ، وَلَا يُسَمُّونَ وَاحِدًا مِنْهُمَا، إِنَّمَا يَقُولُونَ أَبُو فَرْوَةَ فَقَطْ، وَالتَّمْيِيزُ فِي الرِّوَايَاتِ أَنَّ كُلَّ مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي فَرْوَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ فَهُوَ عُرْوَةُ بْنُ الْحَارِثِ، وَمَا رُوِيَ عَنْ أَبِي فَرْوَةَ عَنْ غَيْرِ الشَّعْبِيِّ فَهُوَ مُسْلِمُ بْنُ سَالِمٍ الْجُهَنِيُّ وَقَدْ رَوَى قَتَادَةُ , عَنْ عَزْرَةَ، وَعَنْ عَزْرَةَ: وَأَحَدُهُمَا: عَزْرَةُ بْنُ يَحْيَى، وَالْآخَرُ عَزْرَةُ بْنُ تَمِيمٍ، وَقَدْ سَأَلْنَا أَبَا عَلِيٍّ الْحَافِظَ , عَنْ رِوَايَاتِ قَتَادَةَ فَأَمْلَى عَلَيَّ ذَلِكَ بِشَوَاهِدِهَا، وَقَدْ أَمْلَيْتُ كَلَامَ أَبِي عَلِيٍّ عَلَى النَّاسِ فَأَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute