للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ: , حَدَّثَنَا ⦗١٩٤⦘ هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ , قَالَ هِلَالٌ: وَاللَّفْظُ لِأَبِي: إِنَّ نَفَرًا مِنَ الْعِرَاقِ أَتَوْا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بِالْمَدِينَةِ , فَقَالَ لَهُمْ: مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ؟ قَالُوا: جِئْنَا مِنَ الْعِرَاقِ وَالْعِرَاقُ يَوْمَئِذٍ ثَغْرٌ فَقَالَ لَهُمْ: مَا جَاءَ بِكُمْ؟ بِإِذْنٍ جِئْتُمْ أَوْ عُصَاةً؟ قَالُوا: لَا , بَلْ جِئْنَا بِإِذْنٍ , قَالُوا: جِئْنَا نَسْأَلُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ ثَلَاثِ خِصَالٍ , قَالَ: مَا هِيَ؟ قَالُوا: عَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ , وَعَنْ صَلَاةِ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ , وَعَمَّا لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ إِذَا كَانَتْ حَائِضًا , قَالَ: أَسَحَرَةٌ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: لَا , قَالَ: لَقَدْ سَأَلْتُمُونِي عَنْ خِصَالٍ سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَمَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ قَبْلَكُمْ , سَأَلْتُهُ عَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ , فَقَالَ: «تُفْرِغُ بِشِمَالِكَ عَلَى يَمِينِكَ , ثُمَّ تُدْخِلُ يَدَكَ فِي الْإِنَاءِ فَتَغْسِلُ فَرْجَكَ وَمَا أَصَابَكَ , ثُمَّ تَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ , ثُمَّ تُفْرِغُ عَلَى رَأْسِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تُدَلِّكُ رَأْسَكَ فِي كُلِّ مَرَّةٍ , وَتَغْسِلُ سَائِرَ جَسَدِكَ وَأَمَّا صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ فَهُوَ نُورٌ , فَنَوِّرْ بَيْتَكَ مَا اسْتَطَعْتَ , وَأَمَّا الْحَائِضُ فَلَكَ مَا فَوْقَ الْإِزَارِ , وَلَيْسَ لَكَ مَا تَحْتَهُ شَيْءٌ»

<<  <   >  >>