للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وضع إبراهيم صرة الحلويات التي جمعها جانبا ثم أضاف قائلا:

- هذه الحلوى لهادي عند ما أراه، مؤكد أنه يأكل بما فيه الكفاية في المطابخ، ولكن الأطفال يحبون الحلويات.

كأن ابراهيم يعد نفسه لصلاة الظهر وهو يتفكر فى أمر هادي وحكايتهما المتشابهة، غير أنه لم يفهم كيف أمكن لهذا الصغير أن يفكر بمشروع الحج ويحققه، الأمر بالنسبة إلي بدأ بحلم، ولكن ماذا عن الطفل؟.

فكر كثيرا ولكنه لم يجد تفسيرا كافيا لكل ذلك.

عندما اتخذ إبراهيم مكانه استعدادا للصلاة، ألقى نظره إلى صرة الحلويات المخصصة لهادي وهو يعد نفسه أن يطلب منه إيضاحا لتساؤلاته.

عندما بدأ الإمام بالتكبير طرح إبراهيم الأفكار التي كانت تجول بخاطره جانبا واستغرق في صلاته حتى السلام الختامي، وعاد بعدها إلى سابق تفكيره وهو يتساءل إن كان هادي يصلي بما أنه سوف يصبح حاجا.

لم لا يصلي مع فوجنا؟ المطابخ ليست بالمكان اللائق الذي يساعده على التركيز في واجبه الديني،

<<  <   >  >>