الأمل والرجاء في تلبية النداء، أو لتعود بهم إلى وطنهم في فرح الغفران.
لقد مرت هذه العصور جميعها في آدب بن نبي حين منحها روحه ودمعه في المرحلة الأولى من كتابه (شاهد على القرن)، أو فيما قص وروى له سليل الأمير عبد القادر في مقاله وقد نشرناه مترجما إلى العربية تحت عنوان (أخوة في الإسلام) في مجموعة مقالات بني (من أجل التغيير).
فالظاهرة القرآنية هي مطالع الأفق، و (لبيك) هي زاد المسار، وتبقى شروط النهضة خطة البناء التربوي إلى مرتقى المسيرة في وحدة الثقافة والاتجاه، بعد أن تصفي سلبية (القابلية للاستعمار) لترسم من جديد (وجهة العالم الإسلامي) في تضامن (الفكرة الآسيوية والإفريقية) التي هي المدى الذي يجد فيه العالم الإسلامي حضوره في العالم كله وهو يرث هزيم الحضارة الاستعمارية الغربية، وقد أوشكت بها النهاية، وتبقى سلسلة مشكلات الحضارة في كل ما أنتج بن نبي في مسار حياته في مصر وسورية وجزائر الاستقلال مجرد معالم إرشاد في طريق (لييك).