للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سر هذا الأخير لما سمعه من أخبار عن الفحام وكذلك شرف استقبال حاج عائد لتوه من مكة. فدعاه العم محمد للغداء في بيته.

كانت العمة فاطمة قد انهمكت في تحضير غداء مشرف غير أنها كانت تترك المطبخ من حين لآخر مرة حاملة ملعقة، وأخرى سكين مطبخ أو ممسحة يد لتغمر ضيفها المرقر بأسئلة عن الناس وعن أمور تلك البقاع. سلمها الحاج طردا من قبل إبراهيم، وعندما فتحته العمة فاطمة قال الضيف:

- توجد سبحة لك وأخرى لزوجك، وهذا الخاتم لزهرة.

ثم أضاف وهو يخرج من طيات ثيابه محفظة:

- أخبرني الحاج إبراهيم أنك تعرف زهرة. مخاطبا العم محمد وهو يسلمه رسالة من إبراهيم أخرجها من المحفظة. بعد أن مسحت العمة فاطمة يديها ووضعت السكين أرضا، أخذت تقبل المسبحتين وتمررهما على وجهها الذي بللته الدموع. بدأ المم محمد يقرأ رسالة إبراهيم لزوجته بصوت جلي:

<<  <   >  >>