للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للمناسبة خشية من كشف مشاعر العرفان بالجميل والصداقة التي كان يحسها نحو رفقائه. كان يبحث عن موضوع مضحك، فواتته الفرصة عندما التقى بشيخ حاج صاعدا سلما باتجاه سطح المركب وهو محرم، فخاطب بوقاحة إبراهيم الذي كان يمشى أمامه قائلا:

- لو تنفك عقدة حزام هذا الشيخ فهل سنراه عاريا؟.

رد عليه إبراهيم:

- لقد خلقنا كلنا عراة وسنمثل عراة يوم الحشر.

بقي هادي مذهولا للحظة في حين كان إبراهيم، الذي كانت بين يديه قطعة القماش التي اشتراها من بونة يناديه:

- يا هادي، تعال يا بني، حتى أقيس عليك ما يكفيك من القماش.

عندما رجع مركب الحجاج إلى بونة، جاء حاج من طرف إبراهيم يطرق باب العم محمد.

<<  <   >  >>