نفسه، ترك يده تسقط على الشمعة فانطفأت، وفي الوقت نفسه فقد التوازن وسقط على فراشه بالمصادفة.
وبعد دقيقة، علا شخيره الذي ملأ المكان وكان بمثابة صدى لشخير صاحبه المضطجع في الخارج.
كان الليل في آخره عندما تململ إبراهيم في ركنه.
لقد انتابه إحساس مبهم، كأن أحدا قد أيقظه، فاستيقظ وهو يتألم من ذراعه نتيجة الوضعية غير المريحة التي اتخذها عند سقوطه حينما أراد إطفاء الشمعة.
لقد خطرت بباله المخدر، ذكرى تلاشى بها إحساسه بالألم، بيد أنها بقيت ذكرى غامضة.
- قال محدثا نفسه وهو يمسح عينيه:(لقد كان حلما). ولكي يطرد الظلمة التي تلف هذه الذكرى راح يتحسس الصندوق باحثا عن علبة الثقاب لكي يشعل الشمعة. أشعل الشمعة ثم اتخذ وضعية مريحة على فراشه، كان يحاول أن يمسك بأول خيط لحلمه الذي ترك في روحه لذة مبهمة.
لكن حاول سدى الاستنجاد بذاكرته التي أنهكها الخمر. ورغم ذلك توافدت أفكار طفت إثرها حوادث ليلة البارحة.