القاهرة منذ عام ١٩٥٦ حين التقينا به طلابا فأسس لنا سبلا جديدة في الرؤية والتفكير حول مشكلات الحضارة ومستقبل العالم الإسلامي.
لقد تميز الدكتور (زيدان) بالبحث الجاد عن المصادر في كل ما يتصل بموضوعه حول حياة بن نبي وفكره. وإذ تفضل فنوه بمساعدتي له في مفتتح أطروحته؛ فإنني أنوه بالمقابل بما تفضل به، وقد زودني لأول مرة بقصة (لبيك) حين فتش عنها في المكتبات القديمة فوجدها لأول إصدار لها باللغة الفرنسية عام ١٩٤٧؛ وكنت أسمع بقصة (لبيك) ولم يكن بن نبي يحدثنا عنها ونحن من حوله طلابا سوى إشارة عابرة حول موضوعها.
وقد ارتسم خيالنا حول تلك القصة منذ أن أشار إليها بن نبي في جملة تعداد مؤلفاته، وقد قيل لنا تواردا بأنها إحدى إبداعات بن نبي في الأدب الفرنسي.
فقصة (لبيك) رسمت عمق الروح الجزائرية وشخصيتها المنتمية إلى تراث الثقافة والحضارة الإسلامية المنشدة إلى منازل الوحي.