للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمكة والكعبة مثلتا في فكر بن نبي أنشودته وروحه والمنطلق في مشروعه والمعاد إليها في بناء جديد لحضارة الإسلام وهي تبعث من جديد.

فقصة (لبيك) في أعقاب (الظاهرة القرآنية) كانت في زمن مبكر من تأمل بن نبي ترسم الطريق والاتجاه بعصر جديد يكتبه الجيل القادم بعد أن تستسلم الحضارة المادية الغربية لمصيرها في مسيرة القرن كما توقع بن نبي في دراساته أنه مسرى حج الفقراء تلبية للنداء الإلهي (لبيك اللهم لبيك) في عفوية روحهم وأصالتها؛ في شخصية الجزائر التي غلفتها ظلل من ليل الاستعمار المظلم لكنها بقيت تستبطن البواعث في قيم الرسالة مع الظاهرة القرآنية التي كانت - كما يقول بن نبي في شهادته - أول إنجاز علمي وأدبي مقاوم للاستعمار ومؤسس لمفهوم البداية في أفق النهاية.

لذا بدت (لبيك) هي المعين الثابت الذي يستجيب لنداء الغد في بناء نهضة إنسانية تعم العالم كله.

فكتاب (الظاهرة القرآنية) هو المنطلق في البحث العلمي المفضي إلى الثقة بالمصدر العلوي المطلق

<<  <   >  >>