للقرآن الكريم، الهادي لنور الاستقامة في شخصية المجتمع كما في بناء عالم جديد بعد انهيار عصرنا الحاضر، وهنا تأتي قصة (لبيك) خطابا جديدا لرؤية المسلم في مساحة الإنسانية.
خطابا لا ينغمر في تناقضات حاضر العالم بعد الحرب العالمية الثانية كما لا يستريح متكلا على بهاء الماضي.
فقد تورط جيلنا بمعطيات الحضارة الغربية الأوربية وتداعياتها؛ لذا على الجيل الذي سيأتي أن يستعيد مسيرته سندا لرسالة القرآن الكريم وبلاغها في صبح عالم جديد يتأهب للخروج من مأزق العصر بدفع من روحه نحو خلاص البشرية.
فالجيل القادم عليه أن يعرف منذ بداية خطواته الأولى إلى أي هدف بعيد قد انطلق؛ لأن عصرنا الحاضر لم يعد عصر المجتمعات التي تعيش بانتظار أن يأتيها رغدها من الحياة في مصادفة من الزمن كيما تتلمس وجهتها التاريخية، كما يقول بن نبي في مقدمة الطبعة الجديدة لوجهة العالم الإسلامي بالفرنسي عام ١٩٧٠.