صاحب ضرائر. وقوله:«الذي في الضروع»: يعني اللحم المسترخي قدام الضرة. والضرة لحم الضرع. و «المنتشر»: الذي قد استرخى. (قال أبو الحسن قوله [بأنك فيهم] غني مضر. قال ابن الأعرابي: أحسبه عن أبي زيد, المضر: الذي له ضر من مالٍ أي قطعة. وهذا حسن جدًا وهو أشبه بالمعنى من الأول. يقول أنت موسى وأنت على ذلك بخيل وأنشدت من غير وجه. وأحد من أنشدناه أبو العباس أحمد بن يحيى:
مسيخ مليخ كلحم الحوار
«والمليخ»: اللزج السهل على اللهوات والحلق ويقال بكرة ملوخ: إذا كانت سريعة المر سهلته. وشبهه بلحم الحوار لأنهم زعموا أنه لا طعم له. وقوله:«لا أنت حلو ولا أنت مر». يريد أنه لا خير ولا شر عندك. وقوله:«كأنك ذاك الذي في الضروع» يريد اللبن الفاسد. أخبرنا أبو العباس المبرد عن الزيادي عن الأصمعي أن الشاة والناقة تبرك على ندى فيخرج اللبن كقطع الأوتار أحمر فيقال لذلك الداء النغر والمغر. الميم بدل من النون لمقاربتها لها في المخرج يقال: أنغرت