(قال أبو الحسن: يروى يا إبلي, ومن روى يا إبلا فإنما عوض الألف من الياء لأنها أخف. ومن روى يا ذامه فكأنه قال ما عيبه أي أي شيء عيبه لأن الذام العيب. ومن قال ما ذامه فكأنه قال أي شيء ذامه أي عابه. ويروى تابيه وتيبيه, ويروى:«ماء رواء ونصي حوليه»: وهو بمنزلة رواية الرياشي وحلي حوليه.
ومن روى: وخلاء حوليه فليس بشيء لأنه [إن] أراد بالخلاء المكان الخالي فقد نقض معنى الشعر لأنه إنما يريد لإبله المكان المخصب وإن كان أراد بالخلاء الرطب وهو أشبه بمعنى الشعر فقد مد المقصور وهذا عندنا غير جائز. وقد روى بعضهم إحدى القافيتين بكسر التاء, والأخرى بالفتح يتوهم أنه ليس بإيطاء [وهو إيطاء] على كل حالٍ. وهو مع هذا من أقبح الإيطاء لأن القافيتين لم تباعدا فيتوهم عليه أنه سها. وسألت أبا العباس محمد بن يزيد عن قوله «بين الزازيه»: قال أراد الزيزاءة وهو ما خشن من الأرض وغلظ فقلت له فأي شيء عمل. فقال: لا أدري. أبوزيد).
وتقول هو رجل جديد إذا كان ذا جد. وحظيظ إذا كان ذا حظ.